بعد مفاوضات طويلة بوساطة أمريكية، وبعد الإعلان قبل أسبوع عن اقتراب من الاتفاق، ثم عودة النقاش حول بعض الشروط، أعلنت كل من إسرائيل ولبنان اليوم عن التوافق على الشروط والاقتراب من اتفاق تاريخي حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين- تحديدًا حقول الغاز الطبيعي.

في حديثه لـ"بكرا" حول الاتفاق، قال خبير الطاقة والغاز، رجل الاعمال طارق عواد:" اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان يستفيد منها الطرفيق، لكن الحصة الأكبر من الفائدة للبنان، إذ أن الدولة ستصبح الآن دولة ذات موارد طبيعية وتنضم الى نادي البحر المتوسط الذي يملك ابار مثبته".
"بالإضافة الى دخول لبنان الى مرحلة دولية جديدة بتعاون مع شركة "توتال" التي وعدت ضمانات الحكومة اللبنانية في مطلع 2023 ان تقيم منصة غاز، مع اخذ الاحتياطات تصدير الغاز من محطات مختلفة".
كما وقال عواد: ان لبنان هي الرابح الأكبر، بحسب المفاوضات لا يوجد طرف لا يقدم تنازلات مقابل الربح الاعظم في نهاية المطاف، وبما يخص الأرباح الاقتصادية للدولة اللبنانية التي ستدخل لخزينتها فإنها ستكون كبيرة وغير مسبوقة".
وأوضح أن "إسرائيل تملك ثلاثة ابار، والابرز ضمن العناوين هو حقل كاريش، وهذا يعني ان إسرائيل تموضع ذاتها بالمركز مع مصر في البحر المتوسط، كما ان هذا الاتفاق سيعزز الاستقرار الإسرائيلي، واضعاف مساعدة ايران للبنان وبالتالي تبعية الأخير لها، بالإضافة الى نقل الغاز الى أوروبا وتوجيه لربما رسالة مبطنة لروسيا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]