قال الرئيس السوري بشار الأسد إن ظروف الحرب المشتركة على الإرهاب في روسيا وسوريا "ستساعد على الاندماج بين الشعبين من الناحيتين الثقافية والاجتماعية".

جاء ذلك خلال لقائه وفدا روسيا برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف.

وذكرت حسابات الرئاسة السورية أن أعضاء الوفد المشارك في الاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين، نقل إلى الأسد النتائج والمُخرجات التي تمّ التوصل إليها خلال الاجتماعات المشتركة بين الطرفين السوري والروسي لجهة متابعة الجهود والإجراءات والتسهيلات المتخذة لعودة اللاجئين والمهجّرين إلى مدنهم وقراهم، وأيضا لجهة تنمية وتعزيز التعاون الثنائي متعدد المجالات سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المحافظات والمناطق في البلدين.

وحسب الرئاسة السورية، فقد أشار أعضاء الوفد إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات مع سوريا وتنمية التعاون معها، وقالوا إنّ اجتماعات الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية تعطي الفرصة لمناقشة آفاق العمل المستقبلي وتحديد مجالات جديدة للتعاون، ونوّهوا إلى أنّ التعاون حالياً يشمل مروحةً واسعةً من المجالات الحيوية فيما يخص الصناعة والزراعة والكهرباء، وأيضاً الثقافة والتعليم والبحث العلمي.

متابعة 

وأكّد الأسد على أهمية آليات المتابعة للمُخرَجات التي تمّ التوصل إليها عبر السفراء والمسؤولين في كلا البلدين، وأشار إلى أهمية العمل المشترك في الجوانب الثقافية والتعليمية، "لأن الهدف الأكبر هو خلق دمجٍ على المستوى الشعبي استنادا إلى القاعدة الموجودة منذ العقود الماضية وأساسها العائلات المشتركة، معتبراً أن ظروف الحرب المشتركة على الإرهاب سيساعد على الاندماج بين الشعبين من الناحيتين الثقافية والاجتماعية".

وقدم الأسد التهاني بنجاح استفتاءات انضمام إقليم دونباس ومنطقتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا الاتحادية، وأشار إلى أنّ "الشعب السوري يتابع العملية العسكرية الخاصة في دونباس بنفس الطريقة التي كان يتابع فيها المعارك ضد الإرهابيين في سوريا لأن الحرب التي تخوضها روسيا هي لصالح عودة التوازن الدولي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]