عقدت كل من الجمعيات مواطنين من أجل البيئة، مركز إعلام وجمعية حماية الطبيعة، يوم الجمعة، 21.10.2022، حلقة حوارية مع الاعلامي يزيد حديد مدير تلفزيون راديو وديجيتال مكان، والاعلامي جاكي خوري مدير قسم الأخبار في راديو الشمس وذلك ضمن اللقاء الختامي لدورة "صحافة من أجل البيئة" في حيفا، مختتمين بذلك الدورة الأولى من نوعها في المجتمع الأولى التي قامت بتأهيل طاقم من الصحفيين والصحافيات العاملين في الوسائل الإعلامية العربية في المجال البيئي والمناخي.
تطرقت الحلقة الى التحديات التي تواجه العمل الصحفي حين الحديث عن قضايا البيئة والمناخ وطرحهما بشكل دائم في الوسائل الإعلامية ومنها التحديات والمعيقات التي تؤثر وتحدد أحيانا، الاجندة الإعلامية، مثل الواقع السياسي والاجتماعي في الداخل الذي يؤثر على الأجندة الإعلامية، إذ ان الجمهور يبحث اليوم عن المواضيع التي تتعلّق بأمانه الشخصي، بالرغم من ان الأمور البيئية والمناخية لا تقل ضررا او تأثيرا على أمانهم الشخصي. تحدّث المشاركون، أيضا، عن دور الجمعيات البيئية المهم في تزويد الوسائل الإعلامية بالمعلومات والمواد في المجالين البيئي والمناخي مؤكدّين على أهمية التعاون والتكاتف بين مختلف جمعيات المجتمع المدني في الداخل، لنهضة المجتمع العربي على الصعيد البيئي والمناخي وتوظيف الطاقات الكامنة في المنابر المؤثرة كالإعلام لإحداث التغييرات المنشودة.
تخلل اللقاء، أيضا، عرض نتائج الرصد الذي فحص كيفية تعاطي الإعلام العربي مع قضايا البيئة والمناخ. يرمي الرصد إلى فحص ما هو موجود في الحقل، وما هي الأهمية التي يوليها الإعلام العربي لقضايا البيئة والمناخ من أجل تعزيز ما يستحق التعزيز وتحسين ما يستوجب التحسين.
تأتي هذه الدورة تزامنا مع الجهود العالمية لتوظيف جميع المنابر المؤثرة لرفع الوعي المجتمعي حول قضايا البيئة والمناخ ومحاولة التأثير على متّخذي القرارات من أجل التحرّك الفوري واتخاذ خطوات جديّة وفعلية تجاه الانتهاكات الصارخة للبيئة والمناخ. يُعتبر الإعلام أحد هذه المنابر المهمة إذ يجب توظيف الطاقة الكامنة فيه وقدرته على صقل الرأي العام وتحديد الأجندة المجتمعية والسياسية لأجل رفع الوعي واتخاذ خطوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]