وصف الخبير العسكري اللبناني العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر في تصريحات خاصة ل بكرا توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بالإنجاز المهم جدا لكلا البلدين.

وقال لقد أضاع لبنان منذ العام 2012 وقتا بالمكابرة بدون تحديد من هي السلطة التي ستفاوض وعلى أي أساس مضيفا ان لبنان اصبح بعد 12 عاما مفلسا ومهدما بحيث انهارت الدولة والمصارف واصبح 80% من الشعب اللبناني تحت الفقر.

واكد انه حان الوقت للخروج من المكابرة بان إسرائيل هي العدو ولا يجاوز التفاوض معها, او لا يمكن التوصل معها لاتفاق وتبين انه عندما تصدق النوايا ويعرف اللبناني ماذا يريد ويمكن حل المشكلة بتعقيداتها.

وبرأي عبد القادر فان الاتفاق قد ابعد التوتر الذي كان يمكن ان يؤدي عن طريق الخطأ او سوء تقدير من احد الأطراف الى حرب بين لبنان وإسرائيل موضحا ان الخطر الذي كنا نشعر فيه عند كل تصعيد من حزب الله او إسرائيل قد زال ويمكن ان يتحول الترسيم البحري الى منطقة مستقرة وامنة على غرار الخط الأزرق الذي رسم بعد قرار مجلس الامن 1701.

واكد انه غداة توقيع الاتفاق دخل لبنان مرحلة جديدة يمكن ان يستفيد منها واذا ما تأكد من كميات الغاز الموجودة والصالحة للاستثمار في حقل قانا والتي ستباشر شركة توتال بحفره بداية العام المقبل هذا سيفتح مناخات جديدة في لبنان بما يسهل عليه الحصول على مساعدات وقروض سواء من مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي او بعض الدول الصديقة وهو امر لم يكن ممكنا قبل توقيع الاتفاق وبالتالي تصحيح الوضع الاقتصادي وخروج لبنان من ازمته خلال السنوات الثلاثة القادمة.

وردا على سؤال اذا كانت تهديدات حزب الله لإسرائيل هي التي ادت لتوقيع الاتفاق قال المحلل عبد القادر ان حسن نصر الله قدم الدعم للرئيس ميشيل عون موضحا ان الأخير أعطى حزب الله ما لم يعطيه أحد مثل تغطية مسيحية وشرعية الدولة وحماية من كل الضغوط الدولية والقانونية والإقليمية لذلك حزب الله يرد للرئيس في آخر عهده شيء من الجميل, الرئيس عون كان بحاجة لأي انجاز من اجل كتابة صفحته بالتاريخ, خاصة انه فشل بكل المشاريع التي طرحها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتشريعي.

واستبعد عبد القادر قيام لبنان بالتطبيع مع إسرائيل وقال هذا الموضوع غير مطروح نهائيا , ولا يمكن للبنان ان يخطو هذه الخطوة قبل قيام بسوريا بخطوة من هذا النوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]