طالب عضو الكنيست من الصهيونية الدينية، ايتمار بن چفير، امس، بان يتم منحه حقيبة وزارة الامن الداخلي وذلك في الحكومة الـ25 لدولة اسرائيل.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس حيث لاقت تصريحاته جدلا واسعا في الشارع الاسرائيلي الى جانب ترك حالة من الغضب في الشارع العربيّ.

وقال القيادي الجبهوي والنائب السابق في المشتركة - د. يوسف جبارين لبكرا: شعبنا اقوى من كل مخططات اليمين المتطرف، ولا نخاف من تهديداتهم العنصرية. املنا كبير ان نسبة التصويت في مجتمعنا العربي سترتفع يوم الانتخابات لتمنع تشكيل حكومة ضيّقة لنتنياهو، لان فرصة بن جفير ليكون وزيرًا هي فقط ضمن حكومة ضيقة لنتنياهو.

وتابع: اما بالنسبة لوزارة الامن الداخلي فاعتقد انه من الناحية القانونية فان جفير لا يستطيع ان يكون بهذا المنصب بعد ان ادين بالسابق بدعم الارهاب اليهودي.

وأوضح: برأيي كاخصائي حقوقي ان بن جفير بسبب ادانته بالمحكمة لا يستطيع ان يكون بمنصب وزير اطلاقًا، فكم بالحري حين يكون الحديث عن وزارة الامن الداخلي المسؤولة عن تنفيذ القانون في اسرائيل.

واختتم حديثه: لكن كلي امل ان تعكس نتائج الانتخابات بحد ذاتها رفضًا واضحًا لهذا الفاشي ولنهجه الخطير.


 نقطة فارقة

وقال الشيخ كامل ريان في حديثه مع بكرا: اعتقد ان تسلم ايتمار بن جفير زمام وزارة الامن الداخلي في اسرائيل ستكون نقطة فارقة جديدة ومحطة من محطات الصراع بين دولة اسرائيل وبين المجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل، خصوصا اننا نناضل عشرات السنين من اجل تحويل سياسة هذه الوزارة وسياسة تعامل الشرطة مع المجتمع العربي من منظار وطني قومي امني سياسي الى منظار مدني اخلاقي ديموقراطي بحت ،كما هو في جميع دول العالم تقريبا حتى في الدول التي مرت صراعات قوميه ودينيه دموية مثل ايرلندا على سبيل المثال والتي نجحت كجزء من حل الصراع ان تكون الشرطة شرطة مدنية وليس شرطة وطنية اي ان وظيفة الشرطة هي تطبيق القوانين بشكل متساو بعيد عن الانتصار لجهة دون الاخرى.

وأضاف: لذا فأننا نعتبر خطوة تعيين ايتمار بن جفير وزيرا للامن الداخلي هي بمثابة التماهي مع العنصريّة والفاشية والكراهية تلك الصفات التي يجب على اي شرطة في العالم الابتعاد عنها وتجنبها من اجل خلق مجتمع خال من الصراعات والتحريض العنصري وان مثابة مطالبة بن جفير هذا المنصب هو وصمة عار على جبين دولة اسرائيل وعلى ديموقراطيتها التي تعاني الأمرين من غير هذا التعيين فما بالك بعد ان يتسلم هذا المنصب (ولد) عنصري يتغنى بالفاشية ويستغلها في تطبيق اجندته العنصرية اتجاه مجتمعنا العربي خاصة واتجاه شعبنا الفلسطيني عامة
وعليه ، وقبل ان يقع الفأس بالراس ' كما قال اجدادنا وقبل ان نتجلبب بجلباب الندم ،على مجتمعنا العربي الفلسطيني ان يعمل بكل ما بوسعه من اجل تحييد هذا الفاشي عن السياسة عامة وعن هذا الموقع بشكل خاص ،وذلك بان يستغل حقه المشروع بالمشاركة بالانتخابات ورفع نسبة التصويت في المجتمع العربي والتي هي الوسيلة الديموقراطية والمدنية الوحيدة المتاحه لنا لتحييده وتجفيف افكاره العنصرية ، وغير ذلك هو عبارة عن مساهمة مباشرة ودعم مباشر لنجاح هذا العنصري والذي سيمارس صلاحياته اتجاه مجتمعنا وشعبنا بابشع الصور وأسوأ الوسائل تحت مظلة القانون والديموقراطية التي أتيحت لنا ولكن تجاهلناها فاستقدمنا هذا الفاشي وسلمناه رقابنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا واحفادنا.

وأوضح: من هنا ومن اجل درء هذه المفسدة عن مجتمعنا علينا تفويت هذه الفرصة عليه، وعدم السماح له ولرديفه نتانياهو بالوصول الى نتيجة تخولهم بتأليف حكومة يمينية فاشية كما يريد ابن چفير ،وذلك بان نخرج يوم الانتخابات وندلي باصواتنا الى القوائم العربية التي نرى فيها مشكاة امل وضوء لفكفكة مشاكلنا ونقلنا الى بر الأمان.

واختتم حديثه: وان اي تقاعس عن القيام بهذا الواجب السياسي اتجاه مجتمعنا الملاحق من قبل جبابرة الاعداء ومن قبل الجهلة من الابناء الذين يبطشون بمجتمعنا من خلال ثقافة العنف والجريمة التي يستغلونها ضدنا ، فهذا التقاعس يعني الرضا بسياسات الاعداء القاتلة وابقاء ممارسات الابناء المارقة من خلال عدم الاجتهاد والعمل على تغيير الواقع وتحييد هذا الشر القادم ونحن نعلم ان الامر بأيدينا من خلال ممارستنا حقنا الديموقراطي والذي هو الحق الوحيد الذي بقي متاح لنا كأداة تغيير ومنع للمنكر وتحييده.

القضية ليست بن غفير

وبدوره، قال المحامي جورج شحادة لبكرا: اقولها بصراحة نجاح التجمع برئاسة الأخ سامي ابو شحادة هو الضمان بعدم حصول مشهد من هذا النوع ، ومن هنا اناشد ابناء شعبنا الذهاب يوم الثلاثاء وممارسة حقهم بالتصويت وادخال 12 عضو برلمان عربي او اكثر .

ومن جانبه، قال المحامي تيسير شعبان لبكرا:ان بن غفير وفكر بن غفير كان مطروح دائما ،كل طفل يعرف بن غفير، القضية ليست بن غفير انما قبول المجتمع الاسرائيلي لهذا الفكر هو الامر الخطير ، المؤسسة بكل ادواتها غذت وطورت هذا الفكر عبر شيطنة شعبنا من جهة والتساهل مع جماعة بن غفير من جهة اخرى ، الان برأيي بن غفير اصبح ليس فقط تيار مقبول انما فكر يتبناه اصحاب القرار كل في موقعه بغض النظر عن ميوله السياسية وهذا الاخطر ، راينا ذالك بهبة الكرامه ورأينا ذالك بالاعتداءات على الاقصى وبملاحقة قيادات بتهم تحريض
اذا بن غفير تعدى قض مسألة الشخص والان نحن نواجه دولة بن غفير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]