صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، بأنه من الممكن إعادة النظر في الوقف الاختياري لحكم الإعدام في روسيا، إذا ما اقتضت الحاجة لذلك.

جاء ذلك في منشور له بقناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، حيث تابع أن مجموعة متنوعة من المخربين الأوكرانيين بدأوا في العمل على أراضي روسيا، حيث قام عدد من الطلاب الشباب الأجانب، ممن بلغوا سن الرشد، بتعطيل عدد من مرافق السكك الحديدية بمنطقة أوفا، لأنهم لا يتفقون مع سياسة روسيا.

 
وكتب مدفيديف معلقا على ذلك: "أي أننا نستقبل هؤلاء المشاغبين، ونعطيهم الفرصة للتعليم، وردا على ذلك نحصل على اعتداءات إرهابية وتخريب. وهو ما يتطابق مع ما يفعله بعض مواطنينا، إذا جاز التعبير، ويشعلون النيران في مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية، ويدمرون مرافق الدولة الأخرى، ناهيك عن قتل الإرهابيين الأوكرانيين لمواطنينا على أراضينا".

وأشار مدفيديف إلى أن أدمغة هؤلاء محطمة تماما مع الأسف، وهو شيء أصبح شائعا، إلا أن "السؤال لا يتعلق حتى بحمقى بعينهم، سواء كانوا أجانب أم مواطنين روس" على حد تعبيره، وإنما "علينا فقط أن نتذكر كيف لم يكن أحد يتخبط (لم يحسم قراره) بشأن المخربين الذين نفذوا أعمال تخريبية في العمق بأوامر من القتلة النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية، بل لم يكن هناك سوى حكم واحد فقط لمثل هؤلاء الأوغاد: الإعدام بدون محاكمة أو تحقيق. مباشرة في مسرح الجريمة، لأنه إذا كنت خائنا، وارتكبت مثل هذه الجريمة في زمن الحرب، فلن يصبح لك عمر أو جنسية أو حتى الحق في الدفاع عن نفسك".

وتابع مدفيديف: "في روسيا الحديثة، هناك وقف اختياري لعقوبة الإعدام، وذلك أمر إنساني حميد، على العكس، بالمناسبة، من جميع أكبر الدول التي تمتلك أسلحة نووية كالولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند (التي يوجد فيها حكم الإعدام). على الرغم من أنني أود التأكيد مرة أخرى، على أنه حتى في إطار الدستور الحالي، يمكن التغلب على ذلك الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام، إذا لزم الأمر، من خلال تغيير المواقف القانونية للمحكمة الدستورية لروسيا. فهي قضية اختيار وسيلة لحماية مصالح شعبنا ودولتنا ومجتمعنا".

المصدر: تلغرام

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]