أكد القادة العرب، المجتمعون في قمة بالجزائر العاصمة، على "دعمهم المطلق" للفلسطينيين الأربعاء، وسط احتمالات عززتها بشكل متزايد نتائج الانتخابات قبل يومين، بعودة محققة لرئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل بفضل تحالفه مع أقصى اليمين السياسي.

 
وقد تجلى هذا التأييد في الإعلان الختامي للقمة العربية الأولى التي نظمت منذ أن كسر عدد من أعضاء جامعة الدول العربية ، التي تضم 22 دولة ، أحد المحرمات بتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل، دون انتظار تسوية تنهي احتلالها للأراضي، في الضفة الغربية.

لقد قامت الإمارات بالفعل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب سلسلة من الاتفاقيات التي توسطت فيها واشنطن. وحذت البحرين والمغرب والسودان حذوها.

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه إلى زيادة الدعم العربي في مواجهة إسرائيل، التي اتهمها بـ "التدمير المنهجي لحل الدولتين والتهرب من الاتفاقات الموقعة".

ولم يذكر عباس بشكل مباشر نتائج الانتخابات التشريعية في إسرائيل. لكن رئيس الوزراء السابق نتنياهو، المحتملة عودته بقوة إلى دفة القيادة في إسرائيل، كان قد توقف منذ فترة طويلة عن تأكيد دعمه لمقترح "حل الدولتين"، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية. كما أنه وجه انتقادات لرئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد على خلفية خطابه الأخير في الأمم المتحدة، والذي تطرق إلى حل الصراع باعتماد "حل الدوليتن".

AFP / KHALED DESOUKI
AFP / KHALED DESOUKIالرئيس الفلسطيني محمود عباس يعرض خرائط لإسرائيل والضفة الغربية منذ عام 1947 خلال قمة جامعة الدول العربية في القاهرة ، 1 فبراير ، 2020.
وأكد "إعلان الجزائر" الصادر في ختام القمة التي استمرت يومين على "مركزية القضية الفلسطينية" و"التأييد المطلق" لحق الفلسطينيين في "دولة مستقلة ذات سيادة" تشمل القدس، عاصمتها فوق الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

كما اتهم عباس إسرائيل بالسعي إلى "تهويد المسجد الأقصى (في القدس) وبناء الهيكل (اليهودي) الذي لم يكن أبدًا موجودًا هناك".

وقال "أنقذوا المسجد الأقصى وكنيسة القيامة قبل تهويدهما".

دون الإشارة صراحة إلى التقارب الذي انخرط فيه بعض أعضاء القمة مع الدولة اليهودية، كرر الإعلان الختامي التأكيد على "ارتباط" الدول العربية بـ "خطة السلام العربية" لعام 2002 التي اشترطت أي تطبيع مع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.

كما أعلنت القمة دعمها لجهود السلطة الفلسطينية لتصبح "عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة" ومحاكمة إسرائيل أمام العدالة الدولية "على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".






 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]