أثارت الحملات الانتخابية للاحزاب العربية التي شاركت في انتخابات الكنيست الـ25، جدلا واسعا.

بعض الحملات لاقت استحسان الجمهور والقسم الاخر نفر منه الجمهور.

مراسل "بكرا" اجرى هذا الحوار مع خبير استراتيجيّات التسويق علاء اغباريّة الذي قال: الحملات الانتخابية هي طريقة تحضير المرشّحين والأحزاب السياسية لأفكارهم ومواقفهم بشأن القضايا، وهذا ما ابدع فيه نوعا ما التجمّع وطاقمه. حيث بُنيت حملتهم على 3 مراحل : الاولى بانّ التجمع قادر على خوض الانتخابات، وتمرير رسالة "ظُلمنا"، والثانية حول شخصيّة سامي ابو شحادة وبلورته كشخصيّة وطنيّة قياديّة، وانا الثالثة "صوت الناس" لنيل الالتفاف. ويمكن الاجماع انها نجحت بذلك ، حيث تمّ ترجمة ذلك بالصناديق رغم عدم عبور التجمّع نسبة الحسم بفارق صغير.

الجبهة والعربيّة للتغيير.. الحملة الأضعف

وتابع: تخبّطت حملة الجبهة والعربيّة للتغيير منذ انطلاقتها ، حيث كانت منذ بدايتها وحتى نهايتها تتمحور حول مضمون واحد "التأثير بكرامة" وهو ما وضعها تحت الانجرار وراء الموّحدة وعدم التأقلم مع ديناميكّية الانتخابات ، بل لم تتلائم مع الأحداث. وهذا ما جعلها تتراجع رغم حصولها على خمس مقاعد. التحالف اعتمد على العمل الميداني الذي ابدع بع خلافا عن منافسيه، اما شعاراته فقد طرحت نفس المضامين والرسائل التي كان قد طرحها في حملات سابقة ايام المُشتركة.

الموحّدة : شعارات نهج

وعن الموحدة، قال: شعارات الموّحدة ترجمت وجودها في الإئتلاف السابق بل وبرّرته، في حين ظل الفعل السياسي بعيدا عنها نوعاً ما."الأقرب" .. شعار يمنح الناهب الشعور بأنه قريب من أي وقتٍ مضى بالنسبة للتأثير ويضعه في حوار مع نفسه :هل بالفعل عن طريق الموّحدة سوف اؤثّر؟ الجواب رأيناه في الصناديق رغم ارتفاع تمثيل المُوّحدة، الّا انه ليس بفعل حملتها او شعاراتها.

احزاب اليمين دغدغت المصوّتين المتطرّفين

واختتم حديثه: بالنسبة لحملات الأحزاب اليمينيّة فقد استقطبت بشكل واضح وفعلي المصوّتين، وانقسمت بين الخريف والترهيب وبين اعادة الهويّة اليهوديّة الدولة والسيطرة. وهذا ما اعتمد عليه بن غفير ، حيث رسم لنفسه شخصيّة المسيح المُخلّص للبلاد والحاكم الذي سيعيد للدولة هيبتها. وليس بذلك صدفة انه حصل على 15 مقعدا ، وهو انجاز غير مسبوق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]