شارك قداسة البابا فرنسيس، أمس الجمعة في لقاء مجلس حكماء المسلمين والقيادات الدينية في الكنيسة الكاثوليكية بمملكة البحرين، تحت عنوان "لحوار بين الأديان وتحديات القرن الواحد والعشرين". كان باستقباله رئيس مجلس حكماء المسلمين والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين؛ وبعد قراءة مقطع من القرآن الكريم ومقطع من سفر التكوين افتتح اللقاء المستشار محمد عبد السلام.

وقدم الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت، عميد دائرة الحوار بين الأديان مداخلة وبعدها مداخلة لرئيس مجلس حكماء المسلمين وألقى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب. ووجه البابا خطابا قال فيه: "إن الله هو ينبوع السَّلام. فليمنحنا أن نكون قنوات سلامه في كلّ مكان"!

وأضاف البابا: "جئت إليكم مؤمنًا بالله وأخًا وحاجَ سلام. جئت إليكم لنسير معًا، بروح فرنسيس الأسيزي". وتساءل الحبر الأعظم بعدها: كيف يتمكّن المؤمنون من مختلف الديانات والثّقافات من العيش معًا، والتّرحيب واحترام بعضهم بعضًا إن بقينا غرباء بعضنا عن بعض؟ لنسترشد بقول الإمام علي: "النّاسُ صِنْفان، إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْن، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْق"، ولنشعر بأنّنا مدعوّون لرعاية كلّ من وضعهم المخطّط الإلهيّ بالقرب منّا في العالم. لنحث أنفسنا على "أن ننسى الماضيّ وندَرِّب أنفسنا بصدق على أن نفهم بعضنا بعضًا، ولننشر ولنعزّز معًا العدالة الاجتماعيّة والقيَم الأخلاقيّة والسّلام والحريّة لجميع الناس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]