دعا تيسير خالد، الدول العربية المعنية، التي طبعت علاقاتها مع  اسرائيل، الى وقف عمليات التطبيع المخزية والانسحاب من " اتفاقيات ابراهام " كما دعا الدول العربية ، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة الى سحب سفرائها من تل أبيب وإغلاق سفاراتها في العواصم العربية المعنية والى ترجمة مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة العربية التي انعقدت في الجزائر في الأول من نوفمبر الجاري الى أفعال بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة الى اجتماع استثنائي لقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة الى افعال ، بعد ان كشف بنيامين نتنياهو في اول خطاب له بعد انتخابات الكنيست الاخيرة عن سياسته ومواقفه المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني واستخفافه بالدول العربية ، التي جددت في القمة العربية في الجزائر تمسكها بما يسمى مبادرة السلام العربية واستخدامه لما يسمى " اتفاقيات ابراهام " وسيلة للتهرب من استحقاقات التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي .

وأضاف أن عقل نتنياهو مصنع للديماغودجيا والكذب وألاعيب السياسة ، فقد رفض هو وغيره من قادة الاحتلال على امتداد اكثر من عشرين عاما مبادرة للتسوبة السياسية ، كانت الدول العربية مجتمعة قد عرضتها في القمة العربية التي عقدت في بيروت قبل اكثر من عشرين عاما على قادة الاحتلال الاسرائيلي تنسحب على اساسها اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 مقابل تطبيع العلاقات معها .

جاء ذلك تعقيبا على خطاب بنيامين نتنياهو أمس خلال إحياء ذكرى رابين في الكنيست ، حيث خاطب فيه الدول العربية بشكل مهين وهو يتحدث عن إجماع واسع في اسرائيل على ضرورة توسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية ، وبأن حكومته ، التي يعتزم تشكيلها مع سموتريتش وبن غفير ، لن تعطي الفلسطيني الحق في منعه من عقد المزيد من اتفاقيات التطبيع ، وبأنه يعطي الأولوية للتطبيع مع المنطقة العربية حتى يعود الجانب الفلسطيني إلى رشده من أجل اتفاق يمكننا التعايش معه حسب زعمه .
وأكد تيسير خالد أن شعب فلسطين لن ينتظر حتى تظهر أضراس العقل عن قادة اسرائيل وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو وأنه سوف يواصل نضاله الوطني المشروع في الميدان ضد الاحتلال بجميع الوسائل ، التي تجيزها الشرعية الدولية ويجيزها القانون الدولي ضد كل احتلال لأراضي الغير بالقوة ، خاصة وأن اسرائيل لم تعتبر احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة احتلالا مؤقتا بل حالة دائمة تبني فيها نظام فصل عنصري يجرد الفلسطينيين من ارضهم ومن حقوقهم السياسية ، بما في ذلك حقهم في الاستقلال وبناء دولة وطنية مستقلة بمارسون فيها حياتهم بحرية وكرامة .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]