بدأت هذا الأسبوع أعمال الترميم والصيانة الداخلية والخارجية، والتي قد تستمر لعامٍ كامل في مسجد الاستقلال أو ما يُعرف بجامع عز الدين القسام في مدينة حيفا.

ويتواجد المسجد وسط مدينة حيفا في حيّ وادي الصليب العريق، ويعدّ من أكبر المساجد الأربعة في حيفا، علما ان احد هذه المساجد مغلق.

وقصف المسجد خلال نكبة عام 1948، ما خلف أضرارًا في مئذنته، واشتهر المسجد لارتباط اسمه بالشيخ عز الدين القسام، حيث كان الناس يأتون إليه من القرى والمدن المجاورة لسماع دروس الشيخ ومواعظه.

بني الجامع عام 1924م، وقد أوقف عليه قطعة أرض بمساحة 2 دونماً، و33 دكاناً، ودارين، ومقهى، وستة مكاتب. تولى الشيخ عز الدين القسام الخطابة والتدريس في المسجد منذ تعميره، وحتى استشهاده في عام 1935م، ثم تولى شقيقه الشيخ فخر الدين القسام إمامته من عام 1935م وحتى عام 1948م. وقد لحقت أضرار بالجامع ومحيطه، جرّاء الغارة الإيطالية على حيفا في 21/9/1940م.(أي خلال الحرب العالمية الثانية). ومنذ النكبة حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضي تم إغلاق المسجد من قبل السلطات الإسرائيلية ومنعت الصلاة فيه، وفي أوائل السبعينيات سمح لهم بإقامة صلوات يوم الجمعة فقط حتى عام 1991 وعاد المسجد إلى سابق عهده، وبدأت كل الصلوات تصلّى فيه.

لقد مرّ على تأسيس مسجد الاستقلال ما يقارب الـ 100 عامٍ وقد تهالكت جدرانه، فقرر أعضاء في لجنة المسجد القيام بمبادرة ترميمات بسبب الحاجة الماسة والضرورية لذلك، مع العلم أنه كان هناك العديد من الترميمات المحلية في بعض أجزاء المسجد، ولكن ما يميّز الترميمات هذه المرة، أنها تشمل جميع اجزاء المسجد، والتي ستحسن شكله الداخلي.

هذا وكان لموقع بكرا لقاء مع عضو لجنة مسجد الاستقلال كايد الخطبة، وكذلك مع الشيخ اسعد قلق امام مسجد الاستقلال. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]