بعد النتيجة المشرفة في الإنتخابات الأخيرة، نظم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مساء اليوم السبت، مهرجانًا شعبيًا تحت عنوان "شكرًا"، وجه من خلاله الشكر لأنصاره وناخبيه بعد الالتفاف والثقة الجماهيرية الواسعة التي نالها في انتخابات الكنيست.

وعلى الرغم من عدم عبور نسبة الحسم إلا أنّ التجمع حصل على نحو 140 ألف ناخب في الانتخابات، ما جعله قريبا من اجتياز نسبة الحسم.

وتخلل المهرجان خطابًا للنائب سامي أبو شحادة تلخيصا للانتخابات وحول تبعات المرحلة القادمة حفاظا على المشروع الوطني.

وقال ابو شحادة ضمن المهرجان أنّ التجمع نجح في استقطاب الجماهيري، وسط ميزانيات شحيحة تمامًا، ووسط تحرض يوميّ من الأحزاب العربية وايضًا الصهيونية ووسائل الإعلام. 

واضاف أنه بالرغم من كل هذا التحريض، كنا على قناعة أنّ التجمع قادر على تجاوز نسبة الحسم، وأنّ هذه المعركة بداية إلى مشروع جديد. 

وقال أنّ نتائج الإنتخابات الإسرائيلية أثبتت أنّ قراءة التجمع الوطني الديموقراطيّ للخارطة السياسية هو الأدق، لكن هنالك من لا يرغب برؤية الواقع ويرغب بقراءة واقع آخر، يرفض الحقيقية أنّ خارطة إسرائيل السياسية كاملةً فاشية منذ سنوات، فمشكلة مجتمعنا ليست مع "حفنة فاشيين" إلا أنّ الحكومة كافة، منها الليكود وغيرها، يحملون توجهات فاشية. 

واوضح ابو شحادة أنّ الأحزاب العربية ادعت سابقًا أنّ التجمع سيقوم بحرق اصوات مجتمعنا، لكن مع انكشاف النتائج وعدد أصوات التجمع تحول الخطاب في الجبهة والموحدة إلى اتهام أنّ التجمع هو من قام بتثبيت حكم الفاشيين، منهم بن غفير. 

وانتقد ابو شحادة ما اسماه بالتحريض الدائم على التجمع الديموقراطيّ من قبل الأحزاب العربية، التحريض الذي أستمر حتى بعد الإنتخابات. 

وذكر ابو شحادة أبحاث اشارت إلى رفع التجمع إلى نسب التصويت في التجمع الوطني، مؤكدًا أنّ المنافسة التي خلقها التجمع هي من رفعت نسبة التصويت إلى 55% وقامت بإنقاذهم. 

وجهة التجمع سياسيًا مستقبلا- لجنة المتابعة 

وقال ابو شحادة أنّ الوجود في البرلمان هو جزء من ادوات النضال للتجمع، إلا أنه ليست اهم الأدوات، فمشروع التجمع هو تنظيم مجتمعنا كأقلية قومية، وجزء من ذلك التنظيم اعادة هيكلية لجنة التابعة وتحويلها إلى مؤسسة وطنية منتخبة من الناس، وعدم ابقائها على حالها كنادٍ مغلق. مع تعيين رئيس لا يتدخل في الإنتخابات، واذا تدخل لا يقوم بدعم بحزب على حساب حزب آخر، مما يعني رئيس يحمل مسؤولية. 

وانتقد ابو شحادة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الذي قال أنّ التجمع يحتاج إلى معجزة، مؤكدًا له أنّ التجمع حقق المعجزة فحاليًا- وين بدك تودي وجهك بعد معجزتنا؟ 

واستمر ابو شحادة بالمشروع واصفًا بضرورة الحكم الذاتي على المناهج وعلى عدة أمور. 

وقال أنّ اسرائيل دولة تنتهج التمييز بكافة المستويات، ودون تغيير طابع الدولة اليهودية، لن نصل إلى مرحلة تحقيق المساواة، عليه مشروعنا مطالب بدولة جميع مواطنيها، وهذا البرنامج السياسي للتجمع منذ 30 عامًا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]