أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إقدام سلطات الاحتلال على هدم سقف وهلال مئذنة مسجد القلعة في باب الخليل وتغيير معالمها التاريخية.

ووصفت الهيئة في بيان لها اليوم الخميس هذا الانتهاك بالعمل البربري والهمجي ويشكل تغولاً وسطواً على تاريخ مدينة القدس وموروثها الحضاري والديني.

وأكدت الهيئة أن قلعة القدس ومسجدها هو امتداد تاريخي للحضارة العربية الإسلامية بدءاً من اليبوسيين الأوائل الذين شيدوا القلعة ومرواً بالمماليك الذين انشئوا المسجد.

وأضافت الهيئة أن تهويد القلعة ومسجدها وتحويله الى متحف توراتي لا يعطي الرواية الصهيونية المزيفة أي شرعية تاريخية أو حضارية ويمثل سرقة لتاريخ شعب لشعب آخر لا تاريخ له على هذه الأرض.

وأكدت الهيئة أن قلعة القدس رغم ما أصابها من تشويه ستبقى عصية على التهويد وشاهداً على عروبة المدينة المقدسة، ووصمة عار على جبين أقزام تطاولوا على التاريخ.

ودعت الهيئة منظمة اليونسكو الى تحمل مسؤولياتها باعتبار القلعة تشكل أحد مكونات التراث الحضاري والتاريخي لمدينة القدس الخاضع للحماية واتخاذ إجراءات ذات مغزى لحماية هذا الموروث الحضاري ووضع حد لمحاولات الاحتلال تشويه وتزييف الوجه التاريخي للمدينة المقدسة .

وقد فوجئ سكان القدس الشرقية، بقيام سلطات الاحتلال بإزالة قبة وهلال المئذنة فيما ظهرت سقالات حديدية في محيطها.

ولم تفسر سلطات الاحتلال أسباب إزالة قبة وهلال المئذنة ما أثار المخاوف من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لإزالة الهلال بشكل نهائي ضمن خطوات تهويد المنطقة.

وكانت هذه السلطات أطلقت في شهر آذار 2020 ما سمتها عملية ترميم في المنطقة بقيمة 50 مليون دولار.

وتقول الجهة المنفذة للترميم "داخل جدران ومساحات القلعة، يقوم المهندسون المعماريون والمصممون وعلماء الترميم وعلماء الآثار والقيمون بإنشاء متحف للقرن الحادي والعشرين يقدم تقنيات جديدة جنبا إلى جنب مع القطع الأثرية الأصيلة لإنشاء معرض دائم جديد يروي القصة الكاملة للمدينة".

وأضافت، "سيحكي المعرض الجديد قصة القدس حسب التسلسل الزمني والموضوعي، وسوف يلهم ويثير فضول الملايين من زواره".

وتابعت، "سيتم تخصيص الطابق السفلي من المبنى للمساحات التعليمية بالإضافة إلى معرض للفنون والتصميم المعاصر بمساحة 1500 قدم مربع"
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]