كما في كل عام، تنطلق هذا الشهر  في مدينة حيفا احتفالات "عيد الأعياد"،والذي يتخلله احتفالات كثيرة بمناسبة الدخول إلى سنة جديدة. وتحاول السلطات الإسرائيلية تسويق لمفهوم "التعايش" بين العرب واليهود في المدينة.

ويعتبر الفلسطينيون العرب في مدينة حيفا أن مفهوم التعايش الذي تحاول السلطات الإسرائيلية الترويج له وكأنها تتعامل مع الجميع بمساواة تامة هو تعايش مزيف ولا وجود له أساسًا.

وفي حديث لموقع بكرا مع الصحفي والناشط السياسي رشاد العمري قال:" لماذا يكون التعايش في حاراتنا فقط لماذا لا يروجون لهذه الأفكار في الأحياء اليهودية أيضًا، فهذا التعايش يكون فقط عندما يكون على حسابنا وأكتافنا، أعتبر أن كل هذا المشروع هو فقط بهدف أسرلتنا"

وأضاف:"يتواجدون هنا ويرقصون ويحتفلون وفي ذات الوقت يقتلون شعبنا وتنزف دمائهم كل يوم، هذا ليس تعايش، ولا يفرق دمنا عن دم أخوتنا في أي مكان في فلسطين".

وأسهب:" ليش هناك حاجة لأن نبتعد أكثر، فشبابنا في حيفا تُعتقل ويتم التنكيل بها يوميًا، فأين هذه المساواة والحياة المشتركة التي يتحدثون عنها؟".


وفي ذات السياق، علّقت ماريهان خوري من سكان الحي وتملك محل تجاري لموقع بكرا:"أعتبر نفسي من الناس الذين لا يؤمنون في كلمة تعايش بتاتًا، التعايش لا يعني أن يأتي اليهودي إلى وادي النسناس للاحتفال فقط بينما يتناسون الأحياء العربية باقي السنة، ليكون هناك تعايش يجب أن يكون هناك حق لتقرير مصيرنا ك شعب أولًا".

بينما يرى ملحم حداد ناشط سياسي واجتماعي من سكان حيفا أن:" تريد السلطات الإسرائيلية أن تثبت للعالم ما معنى التعايش، واليهود يريدون التعايش، لكن وفق مضامينهم ومعاييرهم، فيريدون أن يكون تعايش الخيل والخيال، نحن الخيل وهم الخيالة، فقط بهذه الطريقة يتعمالون معنا، وهذا هو مفهوم التعايش المزيف خلال فترة الأعياد الذي نعيشه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]