أقدمت قوات كبيرة من الشرطة بمرافقة الجرافات صباح اليوم على هدم قرية العراقيب للمرّة ال211 على التوالي، قامت خلالها بهدم كل المباني بما في ذلك مبنى الاستراحة والمُصلّى القائم على أرض المقبرة المخصص للزائرين وعائلات الموتى، ثم قاموا بمصادرة خزّانات المياه وتخريب الأعمدة والأسلاك الكهربائية التي تمدّ القرية بالطاقة.
النائب يوسف العطاونة عن قائمة (الجبهة والعربية للتغيير) الذي تواجد في المكان أثناء الهدم حاول الضغط على الشرطة لوقف عملية الهدم التعسفية لكن آذانهم وجرّافاتهم الصمّاء واصلت مهمّتها دون رحمة.
وقال العطاونة، إن تنفيذ عملية هدم العراقيب اليوم جرت بطريقة وحشية بمشاركة وحدات شرطوية مدججة بالأسلحة لم يشهدها سكان القرية من قبل، تصرّفت بهمجية مُفرِطة أكثر من أيّ مرّة، ولم تكتف بهدم البيوت فحسب، بل قامت بمصادرة السيارات وأثاث البيوت وملابس السكان والأسرّة والأجهزة الكهربائية البيتية كالغسالات والبرّادات.
وأضاف العطاونة، إن مشهد محو القرية اليوم عن بِكرة أبيها وترك الأهالي في العراء هي جريمة إنسانية بكل المقاييس، لا يمكن أن يستوعبها العقل ولا الضمير الإنساني، وعليه فإن مطلب الساعة المباشرة بتنظيم هبَّة شعبية احتجاجية واسعة بمستوى الحدث، لأن الدولة وأجهزتها "الأمنية" تتعامل مع أهالي العراقيب والنقب بشكل عام وكأنهم أغراب وتتجاهل كونهم أصحاب الأرض والمكان الأصليين، وتحرمهم من أبسط الحقوق، سقف يأويهم وعائلاتهم على أرضهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]