أثيرت ضجة كبيرة منذ أيام في الضفة الغربية وغزة بعد تسريب تسجيلات نسبت للمسؤول في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، وهو يشتم الرئيس محمود عباس ويتحدث عن خلافته.


التسجيلات الصوتية نشرتها وكالة شهاب المقربة من حماس على موقعها الرسمي موجة من الجدل في الأوساط الفلسطينية بعد نفي مصادر رسمية مسؤولة صحة التسريبات المنسوبة لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.


وقالت مصادر مسؤولة في رام الله أن التسريبات المزورة الاخيرة تعد امتدادا للحملة الإعلامية التي تقودها حماس ضد قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وكوادر السلطة الفلسطينية في حين وصفها اللواء توفيق الطيراوي بأولى خطوات الانقلاب الناعم.
وقال الطيراوي خلال استضافته على شاشة تلفزيون فلسطين في وقت سابق أن "حماس تخطط في الضفة الغربية للانقلاب الناعم، بمعنى أن في غزة عملوا على انقلاب عسكري، وفي الضفة صعب يعملوا كما عملوا في غزة بسبب الجغرافيا".
ووجه الطيراوي رسالة إلى أنصار فتح قائلا: "علينا كأبناء حركة فتح أن ننسى مصالحنا الشخصية، وأن ننسى طموحاتنا الشخصية لأجل الحركة".
بدوره فقد علق المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة على التسريبات الاخيرة قائلا أن جودة التسجيل المسرب تثبت بما لا يدع مجالا للشك وفقا للخبراء أنه مفبرك ووقع التلاعب به.
واعتبر سوالمة أن حماس لازلت غير جادة ولا ترغب في إنهاء الانقسام الفلسطيني بين قطاع غزة والضفة الغربية لاعتبارات عديدة تخدم أجندات الحركة التي ترفض العودة لحضن الشرعية خوفا من الهزيمة في الانتخابات بعد فشلها لسنوات في ادارة قطاع غزة.
وكانت فتح قد أكدت في وقت سابق أن المؤامرات التي تحاك ضد القيادة الوطنية الفلسطينية لا تخدم المصلحة الوطنية داعية كل الأطراف السياسية الى توحيد الصف والالتفاف حول السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]