عام دامي آخر على الطرقات، وليس هناك من يمنع الحادث القادم

عام دامي آخر شهدته طرقات البلاد، والضحايا الرئيسيون هم المشاة والركاب ذوو العجلتين. ومن جهتها دعت جمعية "اور يروك" إلى وضع ميزانية لخطة وطنية: "لا يوجد عذر لللامبالاة العامة والتقليصات التي من الواضح أنها ستكلف أرواح البشر".

وانتهى العام الماضي مع 348 حالة وفاة على الطرق، على الرغم من أنها اقل بـ 16 حالة وفاة من العام الماضي، فإن العدد أعلى من متوسط ​​السنوات 2019-2021 الذي كان 341 حالة وفاة.

في تقرير السلطة الوطنية للسلامة على الطرق، تومض الأضواء الحمراء فوق الأوساط التي تم تحديدها مرارًا وتكرارًا على أنها تتطلب اهتمامًا مركّزًا وسريعًا، لكن يبدو أنه لم يتغير الكثير. على سبيل المثال، يشير التقرير إلى أن 30٪ من القتلى هذا العام كانوا من المشاة، بالأرقام - 105 أشخاص. ويمثل هذا زيادة بنسبة 18٪ عن معدل ​​السنوات 2019-2021. مبادرات للحد من حركة المرور بين المدن، والفصل في الشوارع، وتقليل السرعة في المدن - كل هذه تبقى على الورق مع استمرار الدولة في محاولة تبرير آلة النقود في شكل كاميرات السرعة على الطرق السريعة.

في قطاع المركبات الثقيلة، حدثت زيادة بنسبة 33٪ في الحوادث المميتة للشاحنات، والأرقام: قُتل 157 شخصًا مقابل 118 في 2019-2021. وماذا يحدث في وزارة المواصلات؟ تم نشر اقتراح للتسهيل من معيار نقل البضائع. كما تشكو نقابة ضباط السلامة من قصور برنامج تدريب سائقي المركبات الثقيلة في مجال الشحن ويتم تنفيذه بطريقة تفوت الغرض الأصلي منه.

بالنسبة لراكبي الدراجات النارية والدراجات البخارية أيضًا، فقد كان هذا عامًا خطيرًا بشكل خاص على الطرق

بالنسبة لراكبي الدراجات النارية والدراجات البخارية أيضًا، فقد كان هذا عامًا خطيرًا بشكل خاص على الطرق - قُتل 77 راكبًا هذا العام مقارنة بمتوسط ​​72 راكبًا في 2019-2021. بعبارة أخرى، يُقتل واحد من كل خمسة أشخاص على عجلتين. هذا، في العام الذي عقد فيه طياران في مجال تدريب وتوجيه الدراجين في شكل دورة قيادة واعية لركوب الخيل ووضع برنامج لدروس ركوب الخيل لإصدار ترخيص للدراجات النارية والدراجات البخارية.

شريحة أخرى من السكان ما تزال تتأثر بمعدلات أعلى بكثير من حصتها النسبية من السكان هم أعضاء المجتمع العربي. 112 حالة وفاة وهو ما يمثل زيادة قدرها 5 وفيات عن المتوسط ​​في السنوات الثلاث الماضية. هذا العام شكلوا 32٪ من الوفيات في حوادث الطرق على الرغم من أن حصتهم من السكان أقل بكثير. ومن بين القتلى 37 لقوا مصرعهم أثناء قيادة سيارة خاصة، و 35 أثناء قيادة سيارة ذات عجلتين، و 27 في حوادث شاحنات، ومن بين القتلى 37 سائقًا شابًا و 13 طفلًا.