يتمركز حمام الضيوف، في موقع يقرب من منطقة الاستقبال بالمنزل، ويتخذ أهمّيةً كبيرةً لناحية التصميم، فعلى الرغم من ضيق الحيّز المذكور، تنطبع ديكوراته بالفخامة التي تحملها مواد باهظة الثمن...

ينقسم حمّام الضيوف في العادة إلى قسمين:

المغسلة (أو المغاسل) الخارجيّة التي توزّع حسب المساحة المتوافرة قبل قسم الحمّام الداخلي المستقلّ بمساحته.
الحمّام الداخلي حيث يجب أن يتخذ المرحاض فيه مساحة مناسبة؛ يوضع المرحاض في مواجهة الباب مباشرةً، في الحمّام الضيّق، وإلى جانب حوض الغسل. لكن، إذا كان الحمّام الداخلي فسيحاً، فيترك المجال لتصميم مساحة للتخزين على هيئة خزانة منفصلة أو فتحات في الجدار.

عناصر مهمة

تتصف ديكورات حمّام الضيوف بالعمليّة والفخامة وتسمح بالاستخدام المريح للحيّز، وهي تتطلّب الاهتمام بالآتي، حسب المهندسة نادية:

استغلال كلّ جزء من أجزاء المساحة على الوجه الأحسن، من دون أن يبدو تصميم الحيّز في النتيجة مزدحماً.
كساء أحد الجدران بالمرايا، لإضفاء المزيد من الاتساع والإضاءة، في حمّام الضيوف.
استغلال المساحة الواقعة أسفل الحوض، وذلك لتصميم وحدة تخزين. أمّا في حالة الحمّام الفسيح فيصحّ تصميم خزانة خاصّة بتخزين الأغراض الخاصّة بالحمّام كالمناشف ومستحضرات التنظيف، على أن تدمج الخزانة بحوض الغسل.
ألوان رائجة

عن الجديد في إطار تصميم حمّام الضيوف، توضّح المهندسة نادية أن «هدف المصمّم من إعداد ديكورات الحيّز هو حسن التنسيق بين الخامات والألوان، بصورة تحقّق الفخامة والمظهر غير التقليدي واللافت»، مضيفةً أن «الاتجاه اللوني الراهن يميل إلى مشتقات البنّي، جنباً إلى جنب لون لافت مستخدم في صالة الاستقبال، كالبنفسجي أو الأزرق البترولي، بحيث يكرّر حضوره في الحمّام».

عناصر فخمة في حمام الضيوف

هناك عناصر مسؤولة عن إبراز فخامة التصميم، منها:

الإضاءة: يجب التحكّم بوحدات الإضاءة، بحيث لا تحقّق سطوعاً كثيفاً أو خافتاً وتتسبّب بالضيق للمستخدم، مع أهمّية الاهتمام بوحدات الإضاءة المخفية وطرق توزيعها في تصميم السقف والمرايا، بالإضافة إلى الإضاءة المباشرة الموجهة إلى حوض الغسل.
الإكسسوارات: لا تنصح المهندسة نادية بالإفراط في اختيار الإكسسوارات، تفادياً لعرقلة مسير الضيف، في الحيّز. تشتمل الإكسسوارات على المناشف والحامل المعدّ من «الستاينلس ستيل» والتحف المرتبة على حوض الغسل. في هذا الإطار، توزّع فازة مصنوعة من الزجاج الشفّاف ومزوّدة بتفصيل ذهبي ومحمّلة بالأزهار الملوّنة الهادئة، كما الشموع طيبة الرائحة.
اللوحات الفنيّة: تحلو إضافة اللوحات الفنّية التجريدية إلى ديكورات الحائط حيث المغاسل، ما يجعل الديكورات تشابه تلك الخاصّة بالفندق.

الرخام و«الأكريليك» والجلد

وتتحدّث عن المواد الدارجة، فتقول إن «الرخام الإيطالي يطلّ صحبة الخشب الصناعي المعالج، كـ «الأكريليك»، علماً أن المادة الأولى طويلة الأمد، فيما الثانية لا تتأثر بالمياه أو الرطوبة، وتتخذ هيئة الخشب الطبيعي. أضف إلى ذلك، تكسى الأدراج أسفل حوض الغسيل بخامة الجلد المعالجة حتّى تصبح مضادة للماء. للمرايا حضور كما أسلفنا، خصوصاً تلك دائريّة الشكل الضخمة والمعتمة (الفوميه)، في حمّام الضيوف الضيّق. تسلّط إضاءة مخفية خلف المرايا أو توزّع قطع عدة من المرايا بشكل طولي إذا كانت المساحة فسيحة، مع زوجين من وحدات الإضاءة، وذلك إلى اليمين، كما إلى اليسار».

حوض الغسل

في شأن حوض الغسل، فإن تصميم الأخير طوليّ الشكل مرغوب في المساحة الضيّقة، مع حضور زوجين من الأحواض أو ثلاثة منها، ما يُفخّم الديكورات، ويبرزها. إلى ذلك، قد يستخدم الحوض المدمج بالرخام، مع إيداع المساحة أسفله «حرّة»، وتركيب خزانة المناشف بالقرب من حوض الغسل، والاستعانة بالإضاءة المخفيّة.

إكسسوارات...

لإبراز جاذبيّة الديكورات، في الحيّز المذكور، توزّع الحصى في أسفل حوض الغسل، مع إضاءتها بوساطة الإضاءة المخفية، كما الشموع لإضفاء أثر مريح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]