على خلفية الاحتمال أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحرس الثوري، انخفض السعر الحقيقي إلى 447 ألفًا للدولار. وإجمالاً، فقدت العملة المحلية نحو 30% من قيمتها منذ اندلاع احتجاجات الحجاب في سبتمبر / أيلول

تراجعت العملة الإيرانية الرسمية، أمس (السبت)، إلى أدنى مستوى تاريخي لها مقابل الدولار الأمريكي، على خلفية عزلة طهران المتزايدة واحتمال أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحرس الثوري.

وبحسب موقع بونباست الإلكتروني، الذي يتتبع أسعار الصرف، فقد تم بيع دولار واحد مقابل 447 ألف ريال في السوق غير الرسمية، مقابل 430،500 ريال في اليوم السابق. وفقد الريال 29% من قيمته منذ اندلاع موجة الاحتجاج منتصف سبتمبر، اثر مقتل الفتاة الكردية محسا أميني في عهدة شرطة الآداب. نظرًا لارتفاع معدل التضخم، الذي يقترب من 50%، يحاول الإيرانيون الذين يبحثون عن ملاذ آمن لمدخراتهم شراء الدولار أو العملات الأخرى أو الذهب.

وأرجع محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا برزين سقوط الريال إلى "عمليات نفسية"، تدعي طهران أن أعداءها ينظمونها لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية. وقال محافظ البنك المركزي "اليوم البنك المركزي لا يواجه المنفى من حيث العملات الأجنبية، واحتياطيات الذهب، وأكاذيب وسائل الإعلام والعمليات النفسية هي الأسباب الرئيسية لتقلب سعر الصرف الحر".

هبوط العملة جاء نتيجة "إجماع عالمي" ضد إيران

وبحسب الموقع الاقتصادي Ecoiran، فإن هبوط العملة جاء نتيجة "إجماع عالمي" ضد إيران. وذكر الموقع أن "الضغوط السياسية المتزايدة مثل إدراج الحرس الثوري في قائمة التنظيمات الإرهابية، وفرض عقوبات على السفن وناقلات النفط المرتبطة بإيران، عوامل تشير إلى إجماع عالمي ضد إيران"، والتي من الممكن أن تكون قد أثرت على سعر صرف الدولار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]