عبّر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن رفض بلاده أن تستأثر القوى العالمية بدور من يملك شرعية تقييم حقوق الإنسان في العالم.

وقال بوريطة، الجمعة، في افتتاح منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان: "لا يمكن لأحد أن يجزم بأنه هو الذي يملك شرعية تقييم حقوق الإنسان".

وأشار أنه "لا مجال إطلاقا لممارسة الوصاية على قضايا حقوق الإنسان، ولا شرعية تلقائية لإملاءات تقييمية خارجية، ولا بديل عن التمكين الجاد التدريجي والفردي والجماعي لكونية حقوق الإنسان".

وشدد على الدعم الكامل الذي يحف به المغرب منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، الرامي إلى تعميق النقاش حول القضايا الحقوقية التي سيناقشها، وهي، بالأساس، العدالة الانتقالية والذاكرة، والهجرة، والتغيرات المناخية.

واعتبر أن منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان يشكل فرصة لإسماع صوت القارة الإفريقية في معركة تدعيم حقوق الإنسان والدفاع عن الديمقراطية ودولة الحق والقانون.

وذكر أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع انعقاده في الأرجنتين شهر مارس القادم، سيكون مناسبة لدول القارة الإفريقية للتعبير عن إرادتها وسعيها نحو جعل القارة مزدهرة ومستقرة ومنعمة بالسلام، وخدمة مصلحة شعوبها.

كما دعا إلى خلق نقاش أكثر حيوية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي يتعمق فيه يوما بعد يوم غياب المساواة الاجتماعية، ويتزايد انعدام الأمن العالمي.

وختم بالقول إن المغرب مدعو إلى مواصلة الجهود التي يقوم بها في مجال حقوق الإنسان لتعزيز الإنجازات المحققة، وخلق فرص جديدة، على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]