قال قائد الشرطة  "الإسرائيلي" المفتش "يعقوب شبتاي"، مساء امس  السبت، إن هناك عدد كبير من الإنذارات حول احتمال وقوع عمليات فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، إضافة إلى وضع داخلي معقد قد يصل إلى "حرب أهلية واغتيال سياسي داخل".

ونقلت القناة 12 العبرية مساء اليوم السبت عن قائد "شبتاي" قوله، إن "(إسرائيل) تمر في مرحلة متوترة جداً وهناك كم كبير من الإنذارات حول احتمال وقوع عمليات ونحن في فترة متوترة ونسير نحو تفاقم للوضع".

وأضاف، "لن أسمي المرحلة الآن انتفاضة، لكن فعلا نحن في مواجهة تصعيد، أنا مع زيادة تراخيص حمل السلاح للمستوطنين لإحباط العمليات". في سياق آخر نقلت صحيفة معاريف العبرية عن شبتاي قوله في برنامج لقاء مع الصحافه، إنه يخشى اندلاع حرب أهلية واغتيال سياسي في كيانه العبري، كما رد على أنصار لوزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" طالبوا بإقالته: "أنا لا أستقيل".

وشدد شبتاي على أن "الوزير إيتمار بن غفير يضع السياسة العامة، وكجزء من السياسة، يمتلك قائد الشرطة السلطة التقديرية في ميدان الأحداث، لكن بن غفير لا يحل محل القائد في الميدان". وأشار إلى أن "جميع الأجهزة الأمنية للاحتلال تستعد للتعامل مع سيناريو محاولة اغتيال لخلافات سياسية داخلية".

وكانت تقارير عبرية أفادت أمس الجمعة، أن الخلافات بين مفوض شرطة الاحتلال "يعقوب شبتاي" ووزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير"، وصلت إلى ذروتها، حيث كشف أحد أعضاء الكنيست عن نية الوزير إقالة المفوض يعقوب شبتاي، من منصبه. وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، فقد اعترف عضو الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت" زفيكا فوغل، أن رئيس حزبه بن غفير، قد يطرد يعقوب شبتاي من منصبه كرئيس للشرطة إذا لم يلتزم بالأوامر". وادعى فوغل أنه "إذا لم يكن مفوض الشرطة شبتاي، مستعدًا لقبول الأسلوب الجديد للحكومة الحالية، فقد لا يكون هناك خيار سوى فصله، ويجب أن يتصرف وفقًا للسياسات التي وضعها المسؤول المنتخب". كما وجه عضو الكنيست فوغل، انتقادات إلى مجلس وزراء الاحتلال المصغر المسؤول عن صنع القرارات الأمنية المهمة داخل الكيان، وقال إن "المسؤولين في المجلس الأمني متشابهون إلى حد بعيد مع أسلوب الحكومة السابقة بقيادة زعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد".

من جانبها ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الخلافات الحادة وصلت لذروتها، حيث اشتبك بن غفير وشبتاي في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن طالب بن غفير من شرطة الاحتلال بتكثيف وتيرة هدم المنازل الفلسطينية شرقي القدس المحتلة". وبحسب الصحيفة، بعد العملية مباشرة، أعلن "بن غفير" عن نيته تنفيذ إغلاق كامل على حي العيساوية بالقدس، قبل أن يعترف بأنه غير قادر على ذلك بسبب الأسئلة المحيطة بهذا القرار.

لكن في وقت لاحق، أصدر بن غفير تعليمات إلى مفوض شرطة الاحتلال "شبتاي"، بالاستعداد لشن عملية "السور الواقي 2" شرقي القدس المحتلة. وأشارت الصحيفة، إلى أن شبتاي، الذي انتقد بن غفير أكثر من مرة، خاصة في تعامله مع حركة الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي. وأكد شبتاي، مرارًا أن الاحتجاج حق ديمقراطي يجب التعامل معه بنزاهة وضبط النفس مع مراعاة السلامة العامة أيضًا. وقال في رسالة مفتوحة إلى ضباط شرطة الاحتلال: "أنا أؤيد بشكل كامل عملية صنع القرار للقادة في الميدان، طالما أنهم يتصرفون وفقًا لإجراءات الشرطة الإسرائيلية ووفقًا للقانون".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]