قال أمين سر "حركة فتح" في حوارة كمال عودة، لــ"بكرا إن قادة عصابات المستوطنين اتخذوا قرار ونفذوه على الأرض بمحو حوارة عن الخريطة، ولولا استبسال المواطنين في التصدي للهجوم بصدورهم العارية، وما يصل إلى أيديهم من حجارة، لكنا كنا أمام مجزرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأضاف " وصل مستوطنون من مستوطنة "براخا" و"يتسهار"، التي يقطن فيها عتاة المستوطنين المتطرفين المعروفين بشبيبة التلال، وهاتان المستوطنتان مقامتان على أراضي حوارة والقرى والبلدات المجاورة، والتي لم تسلم هي أيضاً من تلك الاعتداءات، التي بلغت حصيلتها نحو 300.

محرقة 


وأضاف عودة أنه مع طلوع الصباح انكشف تفاصيل ما ارتكبه المستوطنون، الذين لم يغادروا مفترقات الطرق الرئيسية الموصلة إلى حوارة حتى اللحظة، ومن المتوقع تكرار هذا الهجوم في أي لحظة، كما أن قوات الاحتلال هي الشريك في هذه الاعتداءات، بإصدار قرار عسكري بمنع فتح المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيسي للبلدة مدة ثلاثة أيام، واعتبار البلدة برمتها منطقة عسكرية مغلقة، ما يعني منح المعتدين فرصة جديدة لفرض سيطرتهم والتحرك بحريتهم في البلدة.

ووصف عودة ما جرى في بلدته حوار بالمحرقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدا ان الأهالي كانوا يخشون تكرار جريمة حرق عائلة دوابشة قبل 8 سنوات وحرق الطفل أبو حضير، فقد كان في أحد المنازل التي دب فيها الحريق ثلاثة أطفال، أصغرهم بعمر 4 أشهر، برفقة أمهم، فتدخلت جارة لهم ودخلت إلى البيت وساعدت الأم في إخراج أطفالها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]