نشرت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني تقريرا حول قيام القوات  الإسرائيلية بإعاقة عمل طواقم الاسعاف مرتكبة العديد من الانتهاكات.

وجاء في التقرير : أعاقت القوات الإسرائيلية، وصول طواقم الإسعاف التابعة للجمعية إلى مصاب بالرصاص الحي حالته خطيرة، أثناء اقتحامها مخيم عقبة جبر، يوم الاربعاء الموافق 2023.3.1. وذلك من خلال توجيه الأسلحة نحو الطواقم وتهديدهم، ليتم بعدها السماح لهم بالتعامل مع المصاب، بشرط عدم تحريكه أو نقله إلى المستشفى. وعلى الرغم من بذل طواقم الجمعية جهوداً حثيثة لنقل المصاب، لا سيما بعد أن توقف قلبه، إلا أن القوات واصلت رفضها ذلك؛ مبلغة الطواقم بأنه سوف يتم نقل المصاب إلى مركبة إسعاف تابعة للقوات الاسرائيلية.

ولكن ذلك لم يحصل، إذ أخذت القوات الاسرائيلية المصاب بالقوة، وأزالت أجهزة الأكسجين عنه، موقفة عملية إنعاش القلب والرئتين الضرورية لإنقاذ حياته، ونقلته إلى جيب عسكري وليس إلى مركبة إسعاف أخرى. ويشكّل هذا السلوك مساساً خطيراً بحق الإنسان بالحياة وتلقي الخدمات الطبية العاجلة، الأمر الذي أدى إلى فقدان الشاب المصاب لحياته.

وبينما كانت الطواقم الطبية تتعامل مع المصاب، ارتكبت القوات انتهاكاً آخر بالاستيلاء على مركبتي إسعاف تتبعان للجمعية واستخدامهما لأغراض عسكرية، حيث تم تحريكهما من مكانهما واستعمالهما كساتر حماية للمركبات العسكرية وللجنود، ولإطلاق النار من خلفهما.

خطورة 

تنظر الجمعية ببالغ الخطورة إزاء إعاقة القوات الاسرائيلي للطواقم الطبية أثناء تأدية واجبها الإنساني؛ الأمر الذي يعرض سلامة المدنيين للخطر. إضافة إلى استخدام مركبات الإسعاف التابعة للجمعية، والمخصصة للأغراض الإنسانية حصراً، كدرع لها.

إن هذه الأفعال تشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة لعام 1949، والمنطبقة قانوناً على الأرض الفلسطينية حيث يوجب القانون الإنساني الدولي ضمان حماية المستفيدين من الخدمات الطبية، ومعاملتهم في جميع الأحوال معاملة إنسانية لائقة، وتوفير الرعاية والعناية الطبية التي تقتضيها حالتهم، كما تحظر استعمال وسائل النقل الطبية في الأغراض العسكرية تحت أي ظرف كان.

ويُذكر أن طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى المصاب بالرصاص الحي، تعاملت مع 25 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال الاقتحام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]