يرتبط اسم الفنان اللبناني، جاد شويري، دائما بالجدل؛ بسبب الجرأة في أعماله وآرائه، لا سيما بعد تحدثه عن بعض القضايا المجتمعية الشائكة والمرفوضة من قبل المجتمعات الشرقية.

موقع "سكاي نيوز عربية" حاور شويري، الذي بدوره فتح قلبه وتحدّث عن أمور عدّة. فماذا عن تطورات خلافه مع وليد توفيق؟ وما طموحاته؟ وماذا عن دور الفن في حل أزمة متضرّري الزلازل في تركيا وسوريا؟...

استهل الفنان اللبناني حديثه بأسباب مناقشته لفكرة الإجهاض، خلال إخراجه لكليب للفنان العراقي سيف نبيل والذي جاء بعنوان "قلبي جديد"، موضّحاً: "الأغنية تقول كلماتها إنه من المستحيل أن يرجع لزوجته، إلا لو خُلق له قلب جديد، ومن هنا بدأت الفكرة".

اتّخذ المخرج اللبناني الشهير من هذه الكلمات، فكرة إخراجية جديدة، وباتت التساؤلات تراوغه "ما الذي يجعل الرجل يرفض العودة لمحبوبته بشكل قاطع، دون التطرق إلى الخيانة؟".

وأضاف: "لم أجد سبباً منطقياً أفضل من الإجهاض، حتى يترك الرجل زوجته التي فعلت ذلك بطفليهما، ولا يعود لها مهما حدث، ومن هنا قررت أن أناقش هذه المشكلة خلال الكليب، لاسيّما وأنني أعلم جيداً مدى حساسية هذا الموضوع بمجتمعاتنا، وأردت طرحه دون إبداء أي رأي خاص، لأنني أعلم أن وجهات النظر تختلف عليه".

التبنّي

وبعد نجاح فكرة الإجهاض، كان عليه البحث عن فكرة جديدة لتنفيذها في كليباته المقبلة، وقال: "أحب تناول مواضيع مختلفة خارج الصندوق خلال الكليبات التي أتولى إخراجها، ولكن هناك قضية تشغلني كثيراً وأتمنى تقديمها، لكن أخشى من رد الفعل عليها، خاصة بمجتمعاتنا العربية وهي التبني".

وأردف: "تمنيت تقديمها في أعمالي المقبلة؛ لما تحمله من خير وسعادة للآخرين، ولكنها تسبب حساسية بعالمنا العربي؛ لوجود تحفظات عليها، ولكن علينا مناقشتها؛ لتخليص الأطفال من أن يسلكوا طرقاً ليست جيدة، ويتحتم علينا أن نحبهم ونجعلهم يشعرون بمحبتنا، ليس بالضروري أن يختص الإنسان بمحبته فقط الأطفال الذين هم من صلبه؛ لكن من الممكن أن يمنحها للأطفال الآخرين، ممّن حظيوا برعايته وبذل مجهوداً في تربيتهم بالتبني، ولذلك أبحث عن طريقة حتى أستطيع مناقشة الأمر في عمل جديد".

حرية التعبير والخط الأحمر

"الأذى خط أحمر"، هكذا أجاب على تساؤلات البعض له عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن الخطوط الحمراء التي يقف أمامها ولن يعرضها في كليباته. وأكَّد جاد شويري أنّ "المواضيع التي يعتبرها بمثابة خطوط حمراء بالنسبة له ولا يمكن له أن يتخطاها هي الأذى؛ فالإنسان من وجهة نظره، تقف حريته عند حرية الآخر، والقصص التي يؤذي بها أحداً غيره هي الخطوط الحمراء بالنسبة له، لا يمكن الاقتراب منها، وفي الوقت ذاته، هو مع حرية التعبير لأقصى درجة، المهم ألا يؤذي غيره بها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]