لا شك أن الأعمال اليدوية التراثية، كانت قد شارفت على الانقراض من الأسواق المحلية في محطات وأحداث تاريخية عديدة، مرّت على العالم بشكل عام وبلادنا بشكل خاص.

فمع بداية التطور التكنولوجي وتداخله في كل مناحي الحياة عند القرن الحالي، بات الناس والمستثمرون ورؤوس الأموال يتراكضون نحو الحداثة التكنولوجية، التي تدر أرباحا طائلة لجيوب أصحاب المشاريع، وأقل تكلفة من المنتجات اليدوية التراثية، والتي تعتبر أسهل للاستخدام بالنسبة للمستهلك.

لكن، خلال السنوات العشر الأخيرة، تشكّلت طريق عودة واضحة سار عليها الكثيرون والكثيرات من أبناء مجتمعنا، ضمن مساع كثيرة لتحديد هوية جيل الشباب العربي في البلاد، ومن عوامل الهوية كانت العودة لإحياء التراث الفلسطيني القديم عن طريق إحياء الأعمال اليدوية الفلسطينية التراثية، وبيع المنتجات في محال مخصصة لها.

وفي حديث خاص لـ"بُـكرا"، قالت صاحبة محل Hand&tool، نغم صبري العبد: “ مهم أن نستعمل المنتجات التراثية بشكل يومي، ومن خلال مشروعنا نقدّم ورشات تطريز نسائية، نشدد على النساء من خلال مشروعنا، وللانخراط أكثر في التطريز والأدوات التراثية".

وفي حديث خاص لـ”بُـكرا”، قالت صاحبة محل Rooted إسراء عمري: “ فضلا عن أهمية الأعمال اليدوية بأننا نصنع الشيء بأيدينا، إنما أيضا أن نستغني عن الثقافة الاستهلاكية واستهلاك المنتجات من المصانع والشركات بكثرة، ونعطي كل قطعة تصنع بتعب وبجد أهميتها المستحقة".

وقال الناشط بشّار عمري: “ تراثنا الفلسطيني عريق جدا، ومع كل جيل نرى أن التراث يفقد أهميته ويتركز في أشياء معينة محدودة، وجود محال تحيي هذا التراث بمختلف تفرعاته مهم جدا لنا كفلسطينيين في البلاد".

مؤخرا تم افتتاح مساحة مشتركة خاصة لمشروعي Hand&tool وRooted، في سوق الناصرة القديم، وسط حضور شبابي واسع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]