بعد مكاتبات وتوجهات لعدة سنوات، نجح مركز عدالة بإجبار "نظام الديجيتال الوطني" التابع لوزارة الاقتصاد على توفير دورة تحضيرية لامتحان البسيخومتري باللغة العربية على نفقة الدولة، بعد أن كان مقتصرًا فقط على اللغة العبرية، وبالتالي بات بالإمكان للطلاب العرب الالتحاق بهذه الدورات المجانية للتحضير لامتحان البسيخومتري ومن ثم للحياة الأكاديمية.

وكانت "نظام الديجيتال" (تابع لوزارة العدل الاجتماعي في حينه) قد أنشأ دورة تحضير مجانية على الإنترنت لامتحان البسيخومتري الذي عقد في شهر نيسان 2019، وبدأت في منتصف كانون الثاني/ يناير 2019، الموجهة لجميع المتقدمين للامتحان، لكن، تعقد الدورة باللغة العبرية فقط، متجاهلة الطلاب العرب الذين يشكلون نحو ثلث الممتحنين. وبحسب معطيات الوزارة، يتقدم نحو 70000 طالب للامتحان سنويًا، معظمهم يشاركون في دورات تحضيرية تعقدها المعاهد المختصة المختلفة، وتبلغ تكلفتها مجتمعة نحو 300 مليون شيكل سنويًا.

ويكشف تقرير إحصائيات المركز القطري (الذي ينظم الامتحان) العلاقة الوثيقة بين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمتقدمين للامتحان وبين العلامة النهائية التي يحصلها، وفي أسفل هذه القائمة يقبع الطلاب العرب، إذ يعتبر الوضع الاقتصادي والاجتماعي لديهم صعبًا جدًا بسبب السياسات التمييزية ضدهم في مختلف المجالات، وهذا ما يجعل مثل هذه الدورة فرصة لإغلاق الفجوات والعمل وفق مبدأ تكافؤ الفرص دون تمييز أو عنصرية على أساس العرق أو الجنس أو الوضع الاقتصادي.

وبعد عدة توجهات ومكاتبات من مركز "عدالة"، نجحت المحاميتان ناريمان شحادة زعبي وسلام ارشيد بإجبار الوزارة على توفير دورة باللغة العربية، وبدأت العمل منذ بداية العام الحالي، ويمكن لكل الطلاب العرب التسجيل والالتحاق بها.

وقال مركز عدالة في تعقيبه: "نحن سعيدون بتحقيق هذا الإنجاز، ونأمل أن تكون هذه الدورة رافعة وعاملًا مساعدًا مهمًا لطالباتنا وطلابنا للنجاح واجتباز الامتحان وتحقيق العلامة التي يريدونها لالتحاق بالحياة الأكاديمية وتحقيق طموحهم المستقبلي. سنواصل العمل على تحصيل حقوق شعبنا ومحاولة سد الفجوات وإلغاء العنصرية والتمييز في مكاتب وموارد الدولة التي يجب أن تقسم بالتساوي، وتحقيق حق تكافؤ الفرص في كل المجالات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]