قال الدكتور ضرغام الفارس (باحث في تاريخ وآثار فلسطين) ردا على تصريحات الاحتلال بخصوص آثار سبسطية، عن الفلسطينيين هم الأقدر على حماية تراث أجدادهم في حوارة.

وأضاف " أحرص الناس على حماية الآثار في سبسطية وفي كل المواقع داخل فلسطين التاريخية وضمن كل العصور التاريخية، لأننا السكان الأصليين منذ العصور الحجرية الى اليوم ولأننا أصحاب الأرض والتاريخ فنحن من عبد ايل وبعل وبعلت ونحن من طورنا مفهوم الاله لنعتنق الديانة اليهودية ثم المسيحية ثم اعتنق غالبيتنا الإسلام. ولهذا لنا المعبد ولنا الكنيس ولنا الكنيسة ولنا المسجد، فهذه أرضنا وهذا تاريخنا وموروثنا الثقافي".

وتابع قائلا: " أنصح عيديت سيلمان وإلياهو ويوسي دغان، أن يتوجهوا الى المؤرخين والآثاريين في جامعة تل أبيب ويسألوا ليعرفوا أنهم من بقايا مملكة حمير التي اعتنقت الديانة اليهودية عام 384 م ومن بقايا مملكة الخزر، التي اعتنقت الديانة اليهودية حوالي عام 850 م، وأنه لم يتم نفينا -نحن السكان الأصليين عندما كنا يهود- على يد الرومان، وأن يهود العالم الذين جلبتهم الحركة الصهيونية الى فلسطين لا يربطهم بفلسطين أي رابط تاريخي أو عرقي وانما هو رابط ديني يعطيهم الحق بالسياحة الدينية وليس باحتلال فلسطين".

سياسة قديمة جديدة 

ورأى الدكتور الفارس أن هذه التصريحات انعكاس لسياسة قديمة جديدة متجددة لدى الاحتلال تهدف الى الاستيلاء على الأرض والتضييق على الفلسطينيين، وان الاحتلال لديه سياسة وخطة في سبسطية تمنع المستثمرين الفلسطينيين في قطاع السياحة من تحقيق أية أرباح، وكل هذا بمزاعم تاريخية ودينية. 

وبين أن الطريق الذي قامت بلدية سبسطية بشقه يقع خارج حدود المدينة الأثرية منذ العصر الحديدي حتى الفترة الروماني، كما أن شق مثل هذه الطرق مسموح علميا ومهنيا مع المراقبة لاحتمال ظهور آثار وخاصة المقابر، وهذا الاجراء مسموح ومُتَّبَع، والمختصين في الاثار لدى الاحتلال يعرفون ذلك ويمارسونه. وكما كان محتملا ظهرت مقابر رومانية، وعندما بدأت دائرة الاثار الفلسطينية بأعمال تنقيب انقاذي، توجه جيش الاحتلال الى الموقع وأوقف العمل رغم ان التنقيب الانقاذي كان في منطقة مصنفة (ب) بحسب الاتفاقيات.

وأوضح ان الملك عمري هو من أجدانا نحن السكان الأصليين، وقد ذكر اسمه في لوحة الملك ميشع وفي مسلة شلمنصر الثالث، ومملكة يسرال -كما ذكرت بهذا الاسم في لوحة ميشع- كانت وثنية وكل أرض كنعان بقيت وثنية لغاية السبي البابلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]