قبل نحو اسبوع من حلول الشهر الفضيل الذي يبدأ الخميس، انطلقت الاستعدادات في القدس، والتي شملت تجهيزات واستعدادات من أطراف عديدة منها، دائرة الاوقاف وشؤون المسجد الأقصى المبارك من خلال تركيبهم للمظلات داخل باحات المسجد الاقصى تزيين الحارات القديمة من خلال اللجان الشبابية، وصولا لاستعدادات التجار لاستقبال الزوار طوال الشهر الفضيل، الامر الذي يوعد بانتعاش الحركة التجارية كما كل عام، لكن تبقى التخوفات من الاوضاع السياسية والتوترات الامنية تشكل مصدر قلق للتجار والمقدسيين، لكن امالهم ورسالتهم هي دعوة بضرورة التواجد الشعبي الدائم في القدس والمسجد الاقصى خصوصا لحمايته ومساندة صمود المقدسيين فيه رغم كل المعيقات.

في هذا التقرير نأخذكم جولة صغيرة على اسواق القدس سواء في شارع صلاح الدين الايوبي او في حارات القدس القديمة ونقابل بعض التجار لنستمع لتحضيراتهم للشهر الفضيل وامانيهم ان يكون شهر خير وامان على ابناء شعبنا.

دينية اجتماعية 

وفي مقابلة هاتفية مع المتحدث الرسمي باسم لجنة شباب وأهالي حي باب حِطة سامر خليل حول تزيين الحارات،قال:" استعداداتنا لاستقبال الشهر الفضيل هي استعدادات دينية اجتماعية ثقافية وطنية، تحمل بطياتها الكثير من المقدسيين، تبدأ من خلال فترة ليست ببسيطة قبل الشهر المبارك من خلال فرز المواد الاولية وإعادة تدوير المواد السابقة وتنتهي قبل يومين من إعلان بداية رمضان او في يوما لتحري لرؤية الهلال، المشاركة بالتزيين تتم من خلال ابناء الحي من كافة الاعمار، وتقسيم اللجنة لعدة اقسام منها من يختص بالعمل اليدوي ومنها الميداني، الى ان نظهر مدينة القدس والبلدة العتيقة بمظهرها الذي يحب ان يراه كل فلسطيني وكل مقدسي".

وحول الاوضاع السياسية وتأثيرها، تابع سامر:" حياة المقدسي محاطة بكل التفاصيل السياسية التي تجري بالوطن، المقدسي يعيش حالة ضغط سياسي لا متناهي في كيفية ترتيب اولوليات حياته، في رمضان هذا لدينا تخوفات من الممارسات الاسرائيلية ضد المدينة والمواطن المقدسي، الا اننا سنبقى كما عهدنا ابناء شعبنا تواقين لاستقبالهم بشهر رمضان وننشد لهم كل الخير والمحبة للقدوم لهذه المدينة المقدسة".

واختتم حديثه بتوجيه رسالتين لابناء شعبنا:" رسالتنا الاولى هي ان القدس بحاجة للجميع ولكل ابناء شعبنا نتمنى على من يستطيع الحضور ان يحضر ويكحل عيناه بثرى هذه المدينة والمسجد الاقصى المبارك، ورسالتنا الثانية ضرورة الوحدة الوطنية لان بوحدتنا نستطيع ان نعمل كل ما نريده، نحن شعب يتوق للحرية والخلاص من هذا الاحتلال وطريق الخلاص تأتي من خلال الوحدة الوطنية لكافة ألوان الطيف الفلسطيني بالرغم من كل التحديات والمنغصات التي تدور حول حياتنا وكل عام وأنتم ب ألف خير".

تقرير: حياة حمدان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]