ينتشر العشرات من جنود الجيش الاسرائيلي على امتداد شارع يتجاوز طوله 3 كيلو مترات في بلدة حوارة المنكوبة جنوب مدينة نابلس، تنتشر مجموعات مدججة بالسلاح من جيش الاحتلال كل بضع عشرات من الأمتار، هدفها إعاقة حركة الفلسطينيين وتسهيل مرور المستوطنين.

جاءت هذه الإجراءات في اعقاب هجمات نفذها مستوطنون على القرية كان أكبرها ثلاثة احرقوا فيها عشرات المنازل والبيوت كما يقول كمال عودة أحد أعيان القرية.

آخر تلك الهجمات كان قبل يومين حيث أصيب 6 من أبناء القرية في ذلك الهجوم بحسب إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

وتجبر قوات الاحتلال منذ حوالي شهر تقريبا أصحاب المحال التجارية في بلدة حوارة بإغلاق محالهم التجارية بشكل متواصل من أجل تسهيل المرور من الشارع الذي يسلكه مستوطنون وفلسطينيون بشكل متواصل.

وقال عودة لـ"بكرا"، يجبر جيش الاحتلال أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محالهم قبل موعد الإفطار، علماً أن هذا الوقت هو ذروة التسوق لأهالي البلدة، فيما أغلقت جرافات عسكرية شوارع ومداخل فرعية في البلدة، وحولت منذ عدة أسابيع مبان لنقاط عسكرية.

وتناقل الفلسطينيون مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لملاحقة مستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي مركبات فلسطينية ورشقها بالحجارة.

وقال المواطن سمير الضميدي إن المستوطنين يعربدون بشكل متواصلة في القرية ويمنعون المركبات من المرور ويرشقونها بالحجارة تحت اعين وبحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حول البلدة إلى ثكنة عسكرية.

ويخشى السكان كما يقول الضميدي من هجوم كبيرة واسع كالذي وقع قبل شهر تقريبا وأسفر عن استشهاد مواطن واصابة العشرات.

ورأى أن تواصل الاعتداءات والهجمات الكبيرة المنفذة بحق القرية وسكانها وممتلكاتها يشير إلى نية لارتكاب مجزرة وجريمة كبرى غير مسبوقة.

ولفت إلى أن حوارة تعيش حصارا متواصلا منذ عدة أسابيع، ويتعرض السكان لمضايقات وتنكيل، ويغلق جيش الاحتلال عدد من المداخل الفرعية في البلدة، ويسهل حركة المستوطنين واعتداءاتهم، واحتل عددا من منازل القرية حولها إلى نقاط عسكرية واعتلى اسطح منازل أخرى.

ويسكن حوارة نحو 7 آلاف نسمة، وتقع على الشارع العام الذي يربط بين محافظتي نابلس ورام الله، ويسلكه الإسرائيليون للوصول إلى مستوطناتهم وأبرزها براخا، ويتسهار، وايتمار، إضافة إلى عدد من البؤر الاستيطانية.
وخسرت البلدة نحو 80 بالمئة من أراضيها، لصالح المستوطنات الإسرائيلية والشوارع التي تخدم المستوطنات.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]