قال الباحث في العلاقات الدولية طارق وهبي من باريس ل بكرا ان ما يتعرض اليه المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات على المصلين في شهر رمضان غير مقبول وفق الشرائع السماوية .

وأضاف وهبي " واضح ان هناك داخل الحكومة الاسرائيلية خلافات كبيرة ونتنياهو يمر في أزمة ويريد ان يصب غضبه ويقول للاسرائيليين انه يستطيع ان يقوم بعقر دار المسلمين بمواضيع أمنية وباعتقاده هذا يقف امام ما نسميه الشرائع التي وضعت في الامم المتحدة بالقانون الدولي وحق الإنسان في ممارسة شعائره بأمان".

وقال " عندما نشاهد في شريط الفيديو مصلون يؤدون الصلاة لا يحملون السلاح وتأتي الشرطة للاعتداء عليهم وتوقفهم عن الصلاة هذا امر غير معقول, وتساءل ماذا لو حصلت هذه الحادثة في كنيس يهودي او في كنيسة كاثوليكية؟."

وبرأي الباحث وهبي فان التحليل الوحيد الواقعي والمنطقي هو ان الحكومة الإسرائيلية تواجه أزمة داخل الائتلاف وقد تنفجر في أي وقت خصوصا ان تمرير القوانين القضائية الذي يريدها نتنياهو غير ممكنة في الحالة التي نحن فيها الان.

صمت دوليّ

واشار الى ان المشكلة الكبري هي ان المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة يقف متفرجا إزاء ما يحدث في الأقصى وتقول الولايات المتحدة انها مستاءة مما يجري في المسجد , ولكن نقول ماذا ستفعل؟ طبعا لا شيء والدول العربية استنكرت الاعتداء علي الأقصى لكن ماذا ستفعل؟ لا شيء.

ولفت الى ان الفلسطينيين وحيدون في الساحة بدون اية حماية دولية وان الله وحده هو الذي يحميهم وفي نفس الوقت نقول بكل صراحة ان الواقع السياسي الفلسطيني يواجه أزمة ايضا فلا انتخابات والسلطة الفلسطينية لا تعرف ماذا ستفعل خاصة ان الموقف الاميركي غير واضح في مسألة حل الدولتين.

وشدد الباحث وهبي على "ان اعتداءات اسرائيل على المصلين في المسجد الأقصى مخالفة للقانون الدولي وتعبر عن مدى الأزمة التي تمر بها الحكومة الإسرائيلية."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]