قال المحلل السياسي الأردني د. منذر الحوارات لموقع بكرا ان ما يجري في القدس والاقصى يؤكد على ان السياسة الإسرائيلية ماضية قدما في اجندتها والتي تشمل تهويد الأماكن المقدسة وأسرلة المدينة وتحويلها الى مدينة خالية من بعدها العربي والإسلامي.

وأضاف منذ سنوات تدفع اسرائيل بمخططاتها واجنداتها قدما وهي الان تسارع الخطى لتحقيق أهدافها في ظل غياب حقيقي وعدم تدخل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية.

واشار الى ان القدس تبدو وحيدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي مؤكدا ان اسرائيل لا تلقي بالا لا للاتفاقيات ولا للمعاهدات ولا لاي ضغط دولي لافتا ان عقد المؤتمرين في العقبة وشرم الشيخ لتخفيض التصعيد في القدس لم يجدي نفعا بل القي بكل النتائج خلف الحكومة الاسرائيلية التي قامت بانتهاك صارخ لحقوق الشعب المقدسي وفي اهانة لكل المسلمين وعدم احترام حقوق الانسان كما جرى في الاقصى من اعتداء على المصلين.

واوضح الحوارات ان اسرائيل لا يمكن ان ترتدع عن ممارساتها الاستيطانية والتوسعية ما لم تدفع ثمنا باهظا نتيجة لأفعالها , وهذا لا يتم من خلال الشعب الفلسطيني بل يجب ليشمل العالمين العربي والإسلامي للتعبير عن الوقوف لجانب القدس ومقدساتها.

ضغوط إسلامية 

وقال هؤلاء العرب والمسلمين اذا لم يمارسوا ضغوطا باتجاه المجتمع الدولي فإن الحال لن يتغير مشددا ان على بعض الدول العربية إيقاف مسار التطبيع مع دولة الاحتلال.

وبالنسبة للموقف الأردني قال المحلل الحوارات ان الاردن يبذل جهوده في وقف العدوان ولكن في حال لم يترافق بالتلويح الجدي باستخدام الثوابت ومعاهدة السلام لدعم المقدسيين والفلسطينيين براي ستبقي اسرائيل ماضية في سياستها العدوانية.

وراى ان العدوان على الأقصى يتطلب تنسيق الجهود العربية وإظهار موقف عربي واحد والتراجع عن مسار التطبيع والتلويح بالاتفاقيات مع دولة الاحتلال والضغط الجماهيري والسياسي على المجتمع الدولي ليدرك ان الأمور قد تفلت عن مسارها ويمارس ضغوطا على الاحتلال.

وقال من دفع اسرائيل للتفاوض في المرات السابقة وتقديم بعض التنازلات هو مسار الانتفاضات الفلسطينية ونحن بحاجة لهكذا مسار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]