بمشاركة الآلاف من أبناء مجتمعنا العربي، نظمت يوم السبت المسيرة التقليدية بمناسبة "الأول من أيار" في مدينة الناصرة، بتنظيم الحزب الشيوعي والجبهة الديموقراطية والشبيبة الشيوعية.

وانطلقت المسيرة التي تحمل اسم "وحدة كفاحية ضد الاحتلال والفاشية والاستغلال الطبقي"، من شارع توفيق زياد وصولاً الى منطقة العين، وتقدم المسيرة السرايا الكشفية والمجسمات المتنوعة، والتي حملت رسائل التضامن مع العامل وعن الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وتأتي المسيرة في ظل تصعيد سياسة الحكومة اليمينية وعلى رأسها وزير الأمن القومي تجاه الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم بالداخل والضفة والقدس وغزة، وبعد تعدّي الشرطة الإسرائيلية على مقر الحزب الشيوعي والجبهة يوم الأربعاء الماضي 26/4/2023.

وفي حديثه لـ”بُـكرا”، قال سكرتير الجبهة أمجد شبيطة: “ الأعداد المتواجدة هنا والمشاركة في المسيرة هي أكبر رسالة لبن غفير وزمرته وضد أي تحريض يتعرض له العرب في البلاد، وأن شعبنا عصي على الانكسار ومستمرين من أجل إنهاء الاحتلال ولأجل المساواة والعدالة الاجتماعية”.

حقوق مهضومة 

وقال المشارك والعامل ابراهيم عيسى من كفر قاسم: “ حقوق عديدة للعمال وتحديدا العرب في البلاد مهضومة في أماكن عملهم، وساعات العمل الزائدة وخصوصا دون مقابل هي من أكبر المشاكل التي يواجهها العمال”.

وقال مرشد ذوي الاحتياجات الخاصة آرام كيوان من أم الفحم: “ صعوبات العمال في البلاد ليست صعوبات فردية، إنما لكل الطبقة العاملة، ويكفي أن نعلم أن غالبية ضحايا العمل في البلاد من العرب، والحكومات المتعاقبة بالرغم من أنهن عنصرية إلا أنهن أيضا رأسمالية، ولا بد أن ينتظم كل العمال وخصوصا الفلسطينيين في نقابات تمكنهم من المطالبة بحقوقهم”.

وقالت الحاضنة مريم خاسكية من عكا: “ تواجدنا المسيرة اليوم يؤكد أن حقوق العمال وخاصة النساء مهضومة، وحقوقنا كشعب في مختلف المجالات منقوصة ومضطهدة”.

وقال المحامي توفيق كناعنة من عرّابة البطوف: “ من منطلق عملي يتوجه إلي العديد من العمال في ظل هذا النظام الرأسمالي بخصوص حقوقهم المهضومة، ومنع العمال من التنظيم والتظاهر والدفع من أجل حقوقهم، ويأتي الأول من أيار ليجدد العهد على أننا دائما نقف مع العامل”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]