قال المحلل السياسي المختص بشؤون الانتخابات الدكتور امجد شهاب في تعقيبه على الانتخابات التركية ل بكرا "انه بعد نتائج الدورة الاولى للانتخابات التركية لم يعد السؤال من سيكسب الدورة الثانية السيد اردوغان او السيد كمال اوغلو بل اصبح السؤال ما حجم الفرق بالاصوات وذلك لعدة اسباب اهمها فشل المعارضة بكسب اغلبية في البرلمان مما أدى لإضعاف مرشحهم الرئاسي الذي لا يستطيع إعطاء وعود للناخب التركي في ظل اغلبية برلمانية لمنافسه وأحدث ذلك مفاجأة بعكس توقعات استطلاعات الرأي وايضا تحالف السيد اوغلو مع الاكراد ذو النزعة الانفصالية سيؤثر بحجم التصويت لصالح أردوغان والخطاب العنصري ضد اللاجئين مع غياب حلول منطقية بالتعامل مع الملف زاد من حظوظ الحزب الحاكم".

وتابع "بالاضافة لوجود سجل طويل من الانجازات التراكمية كحصاد يمكن استخدامه كأداة لإقناع جيل الشباب المتردد للتصويت لصالح أردوغان ناهيك عن عدم الانسجام بين تحالف احزاب المعارضة (تحالف الامة) مع حزب داود اغلوا ادى لتقديم تنازلات تتناقض مع أهداف حزب الشعب برئاسة كمال اوغلوا بموضوع الحجاب وغيره كنهج لمؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك وهذه التنازلات أثرت على مصداقية التحالف امام الناخب التركي وصبت لصالح الرئيس الحالي.

واكد شهاب ان المعارضة اعتقدت بان الزلزال الذي ادى الى مقتل أكثر من ٥٠ ألف تركي سيسبب بخسارة اردوغان وحزبه بالانتخابات بسبب بطء التحرك والبيروقراطية التركية (رب ضارة نافعة) استطاع الحزب الحاكم استغلال الكارثة لصالحه بتجاوز البيروقراطية وتقديم المساعدات السريعة مما ادى الى تصويت المناطق المنكوبة لصالحهم مما فاجأ المعارضة التي كانت تعتمد على ردة المنكوبين ضدهم.

وراى شهاب ان التدخلات الخارجية وخاصة تصريحات الرئيس الامريكي والصحافة الاوروبية المعادية لأردوغان لعبت الى زيادة شعبية أردوغان الذي انعكست ردات الفعل الداخلية الرافضة لتدخلات الخارج لصالحه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]