أحزاب المعارضة تقرر ترشيح مرشح واحد للجنة اختيار القضاة

أعلن بيني غانتس في منشور نشره صباح اليوم (الأربعاء) على موقع فيسبوك أنه لن يرشح مرشحًا من حزبه في لجنة اختيار القضاة، وبعد حوالي ساعة انضمت إليه رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، التي أعلنت سحب ترشيح عضو الكنيست إفرات رايتين من حزبها. وزير الدفاع السابق دعا إلى تقديم مرشح معارضة متفق عليه - والآن يبدو أن كارين الهرر من حزب يش عتيد من المرجح أن تكون ممثلة المعارضة في لجنة اختيار القضاة إذا لم يكن هناك تطور خارج عن المألوف.

قبل إعلان ميخائيلي، دعا غانتس شركائه في المعارضة إلى "عدم تعريض الديمقراطية للخطر بسبب ألعاب الغرور والحسابات السياسية". على حد قوله، "منذ اللحظة التي يرشح الائتلاف أكثر من مرشح واحد - يجب عدم المجازفة". أوضح غانتس الخطوة، بعد أيام من النقاش مع زعيم المعارضة يائير لابيد حول هذه القضية، وقال إن "أهم هدف عملي لنا هذه الأيام، مثل أولئك الذين يريدون إسرائيل يهودية، ديمقراطية، قوية، عادلة وليبرالية، هو تحقيق إنشاء لجنة لاختيار القضاة بصيغتها، مع وجود ممثل للمعارضة، وضمان تعيين قضاة رفيعي المستوى، متنوعين ومستقلين ".

أعلن غانتس في صباح اليوم الأخير تقديم أسماء المرشحين إلى لجنة سكرتارية الكنيست. "إن مسألة ملاءمة المرشح من قبل المعارضة مهمة لكنها أقل أهمية من انتخابه الفعلي. لذلك، من منطلق المسؤولية الوطنية، قررت أن فصيل المعسكر الوطني لن يتقدم بمرشح للجنة لاختيار القضاة"، وأكمل "هذا القرار لا يعني أن المرشحين الذين يقدمهم المعسكر الوطني هم أقل ملاءمة - بل على العكس من ذلك. فالقرار لا يعني أن مرشحنا لن يفوز بل على العكس. لا يجب المخاطرة على حساب دولة اسرائيل ".

وتوجه وزير الدفاع السابق إلى أصدقائه في المعارضة وادعى أن "هناك طريقة واحدة فقط لمنع هذا الخطر من الإضرار بالديمقراطية الإسرائيلية: وضع مرشح واحد. وأعتزم أن أفعل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك. إنني أدعو المرشحتان كارين الهرر وافرات رايتن كلاهما مناسب، ولقائدي الحزب الآخرين - يائير لابيد وميراف ميخائيلي، للتوصل إلى اتفاق بينهما والعمل بقبضة واحدة حتى نطرح المرشح المناسب ".

من جهة اخرى، لا تزال المحادثات في منزل الرئيس لا تصل إلى الحد الأدنى، ولكن يبدو أن التحالف سيضطر للتصويت لممثل المعارضة في الانتخابات السرية التي ستجرى في 14 يونيو، أي بعد أسبوع واحد من الآن. يدرك الائتلاف أنه إذا لم ينتخب ممثلة المعارضة الهرر، فإن الاحتجاجات ستعود من جديد وستزداد.