يُصادف اليوم، اليوم الأول من أسبوع التوعية للوقاية من سرطان الجلد والذي سيمتد من 12 يونيو إلى 18 يونيو، ويُعتبر هذا هو العقد الرابع الذي تقيم فيه جمعية السرطان أسبوع التوعية للوقاية من سرطان الجلد والكشف المبكر عنه، هذه حملة توعية فريدة من نوعها في الدولة، حيث يُدعى عامة الناس للفحص من قبل أطباء الجلد وجراحي التجميل، لغرض التشخيص المبكر لسرطان الجلد، الذي لديه القدرة على إنقاذ الأرواح.

وفي حديث لموقع بكرا مع البروفيسور خلف كريدين، مدير وحدة الأمراض الجلدة في المركز الطبي الجليل، نهاريا، حول أنواع وخصائص سرطان الجلد قال:"يمكن تصنيف السرطان الجلدي لنوعين، الأول هو الميلانوما وهو الأكثر ندرة والأخطر، والثاني هو السرطانات الجلدية غير الميلانوما وهي الأكثر شيوعًا والأقل خطورة."

وأضاف بروفيسور كريدين أنه: "من أبرز المسببات للسرطانات الجلدية أولًا التعرض المزمن للأشعة الفوق بنفسجية (أشعة الشمس)، الوراثة او التاريخ العائلي لإصابة أحد افراد العائلة بسرطانات جلدية. وأخيرًا، ووفقًا لدراسات مختلفة اتضّح أن أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات الجلدية، حيث انه وفقًا للإحصائيات ففي بعض البلدات في الدولة خطر الإصابة بالسرطانات الجدلية أعلى ب 6 مرات بالوسط اليهودي مقارنة بالمجمع العربي، وكذلك الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتضّح أن خطر الإصابة بالسرطانات الجلدية بالقرب من أصحاب البشرة البيضاء أعلى ب 20 مرة من أصحاب البشرة الداكنة".

الاعراض 

وحول الأعراض المثيرة للقلق والتي تستدعي التدخل الطبي قال: "تختلف الأعراض باختلاف نوع السرطان الجلدي، حيث أن اعراض الميلانوما تشبه الى حد كبير الشامات، هي عبارة عن بقع داكنة، تظهر بالجلد غالبًا بالأماكن المعرضة للأشعة الفوق بنفسجية، ومن خصائصها المرئية للعين أن هنالك عدم انتظام في لون البقعة حيث تكون متعددة الألوان، وكذلك عدم انتظام بالشكل حيث تكون حدود البقعة غير متجانسة، ومن أهم الخصائص التي تستلزم التوجه للطبيب هي التطور أي ازدياد حجم الشامة بشكل ملحوظ، ونظرًا لذلك هنالك أهمية قصوى لإجراء فحص لدى أطباء الجلد للتأكد من التشخيص وللتفرقة بين الشامات العادية والميلانوما".

وأكمل حديثه: "أمّا بخصوص أعراض السرطانات الجلدية غير الميلانوما، فهي أشبه بنتوء او ورم جلدي صلب يميل الى الحُمرة او الوردي، غالبًا ما يظهر في الوجه، الرأس، الذراعين وبصورة عامة في الأماكن التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل متواصل ومزمن. ويجب التنويه الى أن كل الأورام والنتوءات التي تظهر على سطح الجسم ولا تختفي خلال أسبوعين من ظهورها فعلى الشخص فورًا التوجه لأخصائي جلد للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية غير الميلانوما".

وأضاف بروفيسور كريدين حول طرق الوقاية من السرطانات الجلدية قائلًا: "من أهم طرق الوقاية من السرطانات الجلدية والميلانوما، أولًا، تجنب التعرض للأشعة الفوق بنفسجية في ساعات الذروة أي بين الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الرابعة عصرًا، ثانيًا، الوقاية الجسدية عن طريق لبس ملابس طويلة وقبعات واسعة، ثالثًا، الوقاية عن طريق استخدام الكريمات الواقية التي تحجب أشعة الشمس من نوع A و B عن سطح الجلد، مع التشديد على تجديد الكريم كل ساعتين الى 3 ساعات، وأخيرًا، إجراء الفحص الدوري عند أخصائي جلد مما يساعد في التشخيص المبكر".

طرق العلاج 

وحول طرق العلاج المختلفة والمُتاحة للسرطانات الجلدية باختلافها قال: "بخصوص العلاجات فإنها تعتمد بصورة وثيقة على المرحلة التي تم بها تشخيص السرطان، ففي حال تم التشخيص في مرحلة مبكرة فإن العلاج سيعتمد على إجراء جراحة بسيطة جدًا لاستئصال الورم فحسب".
وأكمل: "أمّا اذا كان التشخيص في مرحلة متقدمة، عندها سيتوجب على الأمر علاجات أكثر تعقيدًا مثل تشريح الغدد اللمفاوية وأحيانًا العلاجات المناعية، لذلة فأن هنالك أهمية قصوى لإجراء الفحص الدوري عن طريق طبيب جلد كل عام، وكذلك إجراء فحص ذاتي أمام المرآة مرة في الشهر".

وأنهى حديثه قائلًا: "الوعي يمكّن من التشخيص المبكّر في معظم الحالات والذي من شأنه انقاذ الحياة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]