تشهد الكنائس المسيحية في البلاد، تصاعد واضح في معدل اعتداءات المستوطنين عليها، وآخر هذه الاعتداءات كان على كنيسة “مار إلياس” للروم الكاثوليك في حيفا.

وتمثل الاعتداء باقتحام عشرات المستوطنين للكنيسة، وتأدية صلوات يهودية، بادعاء وجود قبر يهودي داخل الكنيسة، الأمر الذي اعتبرته الكنيسة عدوانا تجاه المسيحيين في البلاد.

وفي حديث خاص لـ”بُـكرا”، قال مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، وديع أبو نصّار “ في الآونة الأخيرة شهدنا ارتكاب أفعال استفزازية من قبل يهود متطرفين وتحديدا عند مدخل دير مار إلياس في حيفا، وكانت الاستفزازات عبارة عن القيام بحركات تشبه الصلوات التلمودية”.

وتابع أبو نصّار، " تعود خلفية هذه الأحداث وتحديدا في دير مار إلياس، إلى أن هناك حاخام يهودي يدعى إلعيزر برنارد إدعى أن قبر للنبي اليشع موجود داخل الدير، ولكننا أكدنا ونؤكد أنه لا يوجد داخل الدير أي قبر وأن الدير حق كامل وخالص للمسيحيين، ويذكر أن هذا الحاخام مدان بالاغتصاب".

معطيات 

وعن المعطيات حول الاعتداءات على الكنائس والأديرة المسيحية في البلاد، قال أبو نصّار " في الخمس سنوات الأخيرة كان 157 اعتداء على المقدسات، وخلال العام الأخير وصل عدد الاعتداءات الموثقة على المقدسات والرهبان والراهبات إلى 40 اعتداء، تشمل كافة البلاد، وغالبية الاعتداءات حصلت في القدس، وهذه الأعداد فقط ما أحصيناه، وهناك العديد من الاعتداءات لم تُعد بسبب عدم توفر أدلة كافية".

وعن الوضع في القدس، قال أبو نصّار، " تزايدت وتيرة الاعتداءات في القدس بالسنة الأخيرة بشكل مقلق ولافت، حيث تتكرر حالات البصق على رهبان بشكل شبه يومي".

واختتم أبو نصّار حديثه قائلا، " الجو العام الذي تبثه الحكومة الإسرائيلية من شعور بالعنصرية والتوتر الحاد، يعطي شعور لدى مجموعات من اليهود أنهم فوق القانون ولديهم حصانة من العقاب، وهناك علاقة غير مباشرة بين الأجواء السائدة وما يحصل على أرض الواقع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]