بحضور رئيس كلّية سخنين الاكاديميّة لتأهيل المعلمين، بروفيسور فيصل عزايزة ونخبة من الضيوف، نظّم قسم التّربية الخاصّة برئاسة د. مها أرسلان يومًا دراسيًا هامًا واستثنائيًا تحت عنوان "العلاج بالفن في الأطر التّربويّة العاديّة والخاصّة"، تخللته سلسلة محاضرات شيّقة وغنيّة بالمعلومات، أثرت الحضور وخصوصًا طلاب وطالبات قسم التّربية الخاصّة.

افتتحت المؤتمر وتولّت عرافته، د. مها أرسلان، مشيرة الى التغييرات والتطورات الحاصلة في السنوات الأخيرة على مجال التعليم والتّربية الخاصة، والأساليب الجديدة التي أدخلت الى هذا العالم ومن ضمنها العلاج بالفنّ، وقد دعت الطلاب والحضور الى الاستماع والاستمتاع بفقرات هذا اليوم الدراسيّ الغنيّ، الذي حتمًا سيعود بالفائدة عليهم في الحياة اليوميّة وفي الحقل مستقبلًا".

بعدها دعت البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّية، الى المنصّة ليلقي كلمة الترحيب الافتتاحية، والتي أعرب من خلالها عن شكره وتقديره لقسم التّربية الخاصّة ورئيسته الدكتورة مها أرسلان على عملها المستمر وتفانيها وعلى ما بذلته من مجهود لإخراج هذا اليوم إلى حيّز التنفيذ، كما رحب بجمهور الحاضرين من طلاب وضيوف ومحاضرين.

وحرص ب. عزايزة في كلمته على التنويه الى أهمية "العلاج بالفن في مجال تّربية والتّعليم كواحد من العلاجات التكميلية للبرامج العلاجية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصّة، بحيث يقدّم لهم المساعدة من أجل استكشاف مشاعرهم، تنمية الوعي الذاتي لديهم، تخفيف التوتر، تحسين قدرتهم على التواصل مع الآخرين، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية الخ..".

ونوّه ب. فيصل الى أنّه:" في السنوات الأخيرة نرى انتشارا واقبالا كبيرين على هذا النوع من العلاجات، بحيث يتمّ تقديمه على نطاق واسع في المشافي، العيادات النفسية ومدارس التربية العادية والتربية الخاصة. ومن هنا ارتأت كلية سخنين وقسم التّربية الخاصّة الى تخصيص هذا اليوم الدراسيّ الذي يتناول العلاج بالفن في الأطر التربوية، ايمانًا منها بأهمية كشف طلابنا وطالبتنا على العلاجات العاطفية المختلفة للطلاب عمومًا ولطلاب التّربية الخاصة على وجه الخصوص، واطلاعهم بشكل موسّع على أهميتها ومدى تأثيرها على الطالب وسلوكه وتطوره وتحصيله التعليمي.".

افتتحت فقرات اليوم الدراسي بمحاضرة قدّمتها السيّدة ميمونة هيبي، معالجة بالفن وطالبة دكتوراه تخصص "العلاج بالفن البصري" في جامعة حيفا، تحدثت من خلالها عن "العلاج بالفن في المجتمع العربي"، وأسهبت بالحديث عن خصوصية المجتمع العربي ومدى تقبله لهذا النوع من العلاجات على مدار السنوات.

المحاضرة المركزيّة كانت مع الدكتورة ميخال يات أور، معالجة الفن ومحاضرة كبيرة ورئيسة قسم العلاج بواسطة الفنون البصرّية في كلّية الفنون العلاجيّة في جامعة حيفا، والتي قدّمت محاضرة غنيّة تحت عنوان "الاستديو المفتوح كمساحة علاجيّة للأطفال والمراهقين في الحيّز المدرسي".

وبعد استراحة قصيرة، استؤنفت فقرات اليوم الدراسي مع طاقم مدرسة الفارابي الإعدادية في طمرة والمكوّن من السيدات ريم زعبي، معالجة عاطفية، رنا خطيب، مستشارة تربويّة، سمر طه، مركزة تربوية ومركزة دمج واحتواء، مع الإشارة الى أنّ اثنتين منهن خريجات كلّية سخنين الأكاديمية واستقبالهن في هذا اليوم كان مصدر فخر وسعادة للكلية، بحيث قدّم الطاقم مميزة عرضت نموذج العمل العلاجي التّربوي في مدرسة الفارابي.

اختتمت فقرات اليوم الدراسي بمحاضرة تحت عنوان "مساهمة العلاج بالفن للطلاب ذوي العسر التعليمي واضطراب نقص الانتباه"، قدّمتها السيّدة أفنان اغبارية، وهي معالجة بالفن وطالبة دكتوراه تخصص "العلاج بالفن البصري" في جامعة حيفا.

أخيرًا، لخّصت د. مها أرسلان فعاليات هذا اليوم بكلمة مقتضبة، معربة عن أملها بأن تستمر مثل هذه الأيام الدراسيّة في كلّية سخنين الاكاديميّة لما تعود به من فائدة على الطلاب والطالبات وما تقدّمه من معلومات غنيّة وهامّة توسّع آفاق الطلبة وتكشفهم على مجالات جديدة وواسعة خارج نطاق المسارات الأكاديميّة. كما شكرت د. أرسلان جميع الضيوف والمحاضرين الذي أضافوا الكثير لليوم الدراسي من خلال محاضراتهم وخبراتهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]