هاجم الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حول اجتثاث فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وقال رفعت في تصريحات لـRT: "لا شئ يدعو للدهشة في تصريحات نتنياهو، الدهشة ممن كانوا يصدقونه ويكذبون قوانين إدارة الصراع مع إسرائيل وهي أنه "صراع وجود"، وأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وتابع رفعت: "لا يفهم من سلوك إسرائيل طوال العقود الماضية إلا عدم إيمانها بالتعايش المشترك مع العرب والسير بالمنطقة إلى جنة لكن العكس هو الصحيح، كيان عدواني مجرم يستخدم القوة ضد العزل وإهانة المقدسات والتطهير العرقي".

وأشار إلى أنه تاريخيا لم تؤمن إسرائيل ولو لساعة واحدة بالدولة الفلسطينية بما فيها أثناء مفاوضات كامب ديفيد، ووقتها قدمت إسرائيل رؤيتها لـ"الحكم الذاتي" وليس لـ" الدولة"، من ورقة وضعها إلياهو بن اليسار الذي جاء سفيرا فيما بعد بالقاهرة وكانت أشبه بالحكم المحلي في محافظات الدول العربية للسكان وليس للأرض ودون حدود واضحة، وهو عكس الفهم العربي والدولي والمصري للدولة الفلسطينية وهي دولة قابلة للبقاء لها حدود وجيش حتى ولو بقوات محدودة وعملة مستقلة ومطار وميناء وتمثيل وتبادل دبلوماسي وتضع مناهج تعليمها ويتاح إليها حق العودة.

لا اتفاق مع الفلسطينيين

وتابع الخبير المصري أحمد رفعت: "ومنذ ذلك الوقت لا يوجد اتفاق واحد مع الفلسطينيين التزمت به إسرائيل لا أوسلو ولا مدريد ولا أي شيء، ولكنها تقوم بالقتل والعنف والتدمير وحرق وإهانة المقدسات".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إنه يجب اجتثاث فكرة إقامة دولة فلسطينية، فيما ردّت الرئاسة الفلسطينية بأن قيام دولة فلسطينية مستقلة هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حيث نقلت عنه قوله إن "على إسرائيل قطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين بدولة مستقلة لهم".

وأضاف نتنياهو أنه "من مصلحة إسرائيل وجود السلطة الفلسطينية ومواصلة عملها، وهي مستعدة لمساعدتها ماليا"، مشيرا إلى "أننا نستعد لمرحلة ما بعد رئيس السلطة محمود عباس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]