طالبت منظمات حقوقية فرنسية، هذا الاسبوع، السلطات الفرنسية بالإفراج عن الأسير اللبناني جورج عبد الله؛ المسجون منذ نحو 40 سنة، رغم تجاوز فترة محكوميته.

وقالت 14 منظمة حقوقية فرنسية في رسالةٍ إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "يجب احترام الفصل بين السلطات واستقلال قاضي تطبيق العقوبات".

وأشار البيان إلى أنّ "وضعية السجين السياسي جورج عبد الله، الأقدم في السجون الفرنسية وأوروبا، تتعارض مع تقاليد فرنسا في مجال حقوق الإنسان".

عدم تفويت الفرصة 

وطالبت المنظمات الحقوقية في ختام رسالتها إلى ماكرون بـ"عدم تفويت هذه الفرصة لوضع حد لاحتجاز تُشكّل مدته عاراً على فرنسا".

وفي حزيران/ يونيو الماضي، تقدّم الأسير جورج عبد الله بطلبٍ تاسع للإفراج عنه.

وكانت المحكمة العادية والاستئنافية قد قبلت الطلب الثامن، لكن الحكومة الفرنسية عرقلت الإفراج عنه عبر تمنّعها عن توقيع ورقة الترحيل إلى لبنان بطلب من الإدارة الأميركية.

ورغم أن عبد الله مؤهّل للإفراج المشروط عنه منذ عام 1999، وقدّم بالفعل طلبات عدة للقيام بذلك، لكن القضاء الفرنسي يرفض إطلاق سراحه.

وولد جورج إبراهيم عبد الله في قرية القبيات شمال لبنان عام 1951، وعمل في سلك التعليم في بلاده حتى عام 1979، ثم بدأ حياته ناشطاً في صفوف "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، قبل أن ينتسب إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وأسس مع أفراد من عائلته ما سمّي "الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية"، وهي جماعة تبنت عدداً من العمليات في إطار الأنشطة الثورية المدافعة عن القضية الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]