مع كل فصل صيف، تعود مسألة البوركيني إلى واجهة النقاش العام في فرنسا. فبعد قضية ارتداء الحجاب والعباءات في المدارس، حان الوقت لمناقشة ارتداء البوركيني في الشواطئ، و تزامنت عودة النقاس، مع قرار اتخذه مجلس الدولة الفرنسي يتعلق بتعليق مرسوم يحظر ارتداء البوركيني على الشواطئ.


أوقف مجلس الدولة في فرنسا، في يداية النصف الثاني من يوليو/تموز، قرارا يمنع ارتداء البوركيني على شاطئ بلدة "موندليو لا نابول"، الواقعة على ساحل جنوب شرق فرنسا وأصدر المجلس حكمه بعد شكوى قضائية تقدمت بها رابطة حقوق الإنسان ضد منع البوركيني، وأيدتها المحكمة الإدارية، وبحسب الأخير ، فإن هذا المرسوم يشكل "اعتداء جسيما وغير قانوني على الحريات".

وجاء في الحكم أن منع أشحاص من إرتداء ثياب تعكس الانتماء إلى دين ما، مثل البوركيني -الذي يعتبر ثوب بحر نسائي "إسلامي"- لا بد أن يكون مبررا بسبب مقنع، مثل خرق النظام العام.

ويجدر بالذكر أن البوركيني مصطلح يجمع بين مفردتي "بكيني" و"برقع" وقد سبق لمجالس بلدية عدة أن منعته بعد أن انطلق التحرك ضده سنة 2012. ويتجدد قرار المنع في كل فصل الصيف و يعلل أساسا بضرورة منع أي لباس لا يلتزم بشروط الصحة والنظافة في أمكان السباحة المخصصة للعموم.

استطلاع رأي و انقسام جلي في الأراء

ووفقا لاستطلاع رأي أجرته جريدة "س نيوز" الفرنسية ، فإن الفرنسيين لديهم رأي واضح حول ارتداء البوركيني على الشاطئ، و أكثر من 6 فرنسيين على 10 ، ما يعادل 62٪ من السكان، ترغب في حظره. في المقابل ، أدلى 37٪ ممن شملهم الاستطلاع بعدم رفضهم لهذا اللباس على الشواطئ العامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]