أعلنت الحكومة المغربية عن اعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر، حيث توافق 14 يناير، فيما سيتم الاحتفال بها لأول مرة ابتداء من 2024.

وكان الملك محمد السادس قد أعلن في مايو الماضي عن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، بالإضافة إلى الأول من محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، حيث دعا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي.

وقالت الحكومة إن تنفيذ القرار الملكي سيكرس الطابع الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية، كما تعهدت بالرفع من وتيرة خارطة الطريق التي أعدتها لهذه الغاية، والتي تتضمن 25 إجراء، تشمل إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات والخدمات العمومية والتعليم والصحة والعدل والإعلام السمعي البصري والتواصل والثقافة.

وكان اعتماد رأس السنة الأمازيغية مطلب الحركة الأمازيغية لعقود، حيث ساد التساؤل بعد القرار الملكي بشأن اليوم الذي سيتم اعتماده، خصوصا أن هناك اختلافا بين دول شمال إفريقيا فيما يخص تحديد رأس السنة الأمازيغية أيام 12 و13 و14 من شهر يناير الميلادي.

وجرت العادة خلال الأعوام الأخيرة أن تقام احتفالات في أماكن عامة برأس السنة الأمازيغية في المغرب في 13 يناير، لكن من دون أن يكون عيدا رسميا، فيما سيكون العام المقبل أول سنة يعطل فيها العمل بهذه المناسبة، بعد 12 سنة من دسترة اللغة الأمازيغية.

ويبلغ التقويم الأمازيغي حاليا 2973. وحسب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فقد اعتمده الأمازيغ منذ أقدم العصور، وهو مبني على النظام الشمسي، كما يعتبر رأس السنة الفلاحية، هو رأس السنة الأمازيغية، أي 12 يناير ميلادية، فيما يمثل الاحتفال به تقليدا قديما راسخا في شمال إفريقيا ترافقه مجموعة من العادات والتقاليد وإعداد المأكولات التقليدية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]