القدس – التقى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر غبطة البطريرك ميشيل صباح البطريرك السابق للكنيسة اللاتينية في القدس.



وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس في ضوء تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات المسيحية والإسلامية.



وقال البطريرك صباح ان الوجود المسيحي في القدس يواجه تحديات ومخاطر كبيرة في ظل استهداف غير مسبوق تتعرض له المقدسات المسيحية من أديرة وكنائس ومقابر في القدس والداخل الفلسطيني ومن اعتداءات عنصرية يتعرض لها رجال الدين المسيحي من رهبان وراهبات من جانب الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة.



وحمل البطريرك صباح حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الاعتداءات وعدم اتخاذها اية إجراءات لوقفها او محاسبة مرتكبيها.



وأشار البطريرك صباح الى تصاعد المحاولات التي تستهدف الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، بنفس قدر الاستهداف الذي يواجهه المسلمين ومقدساتهم، محذراً من مخاطر وتداعيات هذا الاستهداف.



وأكد البطريرك صباح على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس باعتبارها تشكل غطاء سياسياً وقانونياُ لحماية هذه المقدسات، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون مسيحيون ومسلمون ووضع حد للاعتداءات التي تتعرض لها دور العبادة.



من جانبه أشاد عبد القادر بالبطريرك صباح وما قدمه من خدمات للمسيحيين والمسلمين في مدينة القدس من مشاريع إنسانية وخيرية وعلى مواقفه الوطنية الأصلية الرافضة للاحتلال والداعمة للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره على ارضه.



وأكد عبد القادر على متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين المسيحيين والمسلمين والتي شكلت نموذجاً يحتذى للتعايش.



وأشار عبد القادر الى أن الوجود المسيحي في القدس هو مكون أساسي من مكونات الهوية العربية للمدينة المقدسة وارثها التاريخي والديني والحضاري.



وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على التواصل بين الهيئة الإسلامية المسيحية وغبطة البطريرك صباح في جميع الشؤون المتصلة بالوجود المسيحي والعمل على تأكيد وترسيخ عرى الوحدة والتلاحم الإسلامي المسيحي من أجل الدفاع عن عروبة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]