أصدرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، الحكم بالسجن 4 سنوات على الناشطة آية خطيب من عرعرة، وذلك على خلفية اعتقالها بتاريخ 17/2/2020، واتهامها بـ "تجنيد الأموال لدعم الإرهاب وتمريرها إلى حركة حماس"، ومن المفترض أن تسلّم آية نفسها لمصلحة السجون بتاريخ 3 سبتمبر/أيلول 2023 بسجن الجلمة "كيشون".

وفي حديثه لـ"بُـكرا"، قال المحامي الموكل بالقضية بدر إغبارية: " كنا نتوقع حكما أقل من هذا خصوصا وأن الحكم الأعلى للتهم الموجهة هو 7 سنوات، والتهم هي التخابر مع عميل أجنبي وتمويل "حماس".

وتابع إغبارية: " هذه التهم جزء من لائحة إتهام تحوي عدة تهم قد تم اسقاطها وحذفها، ونحن نتطلع للتوجه للعليا للاستئناف، وسنطلب تأجيل تنفيذ الحكم الذي من المفترض أن يبدأ بـ3 سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال القيادي السابق في الحركة الإسلامية الشمالية المحظورة، د. سليمان إغبارية: " هذه المحاكمة ليس فقط لآية، إنما للعمل الإنساني والمرضى والمحتاجين، ولكل إنسان يقوم بمشاريع خيرية، والواضح أن جهاز القضاء يأخذ تعليمات من المؤسسة الأمنية و"الشاباك" بخصوص هذا الموضوع".

3 سنوات

وتخضع خطيب للمحاكمة منذ 3 سنوات ونصف، واعتقلت فعليا على خلفية الملف سنة وأربعة أشهر قضتها في سجن "الدامون" قبل أن يتم تحويلها إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في بسمة طبعون وفي قرية زلفة وحُوّلت قبل عدة أشهر إلى الحبس المنزلي في قريتها عرعرة وسمح لها بالخروج من منزلها مدة ساعتين في اليوم. وسيتم الآن خصم هذه المدة، مدة السجن الفعلي، من الحكم.

يشار إلى أن آية خطيب، نشطت عبر صفحتها على "فيسبوك" في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية، وشكّلت صفحة الأسيرة آية خطيب عنوانا للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها.

واعتقلت خطيب في السابع عشر من شباط/ فبراير من العام 2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام ضدها بتاريخ 18/3/2020، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وزعمت النيابة العامة في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها إلى حركة حماس.

ونفت خطيب التهم المنسوبة إليها وأكدت أن عملها كان في خدمة الأطفال المرضى من غزة الذي يعالجون في المستشفيات الإنسانية وجمع ادوية ومواد عينية للحالات الإنسانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]