قررت عائلة المرحومة الطفلة رواد خليل قبوعة (10 سنوات) من قرية الفرعة غير المعترف بها في النقب والتي تعرضت لصعقة كهربائية أدت الى وفاتها، التبرع بأعضائها وإنقاذ حياة 4 أطفال كانوا بانتظار تلقي أعضاء حيوية. حيث تم زرع القلب لطفل عمره سنتان وسبعة أشهر في مستشفى شيبا، والكبد لطفلة أخرى عمرها خمس سنوات ونصف في مستشفى شنايدر، والكلى لطفلين عمرهم 12 و 13 عاما في مستشفى شنايدر أيضا.

وفي حديث مع أحد أفراد العائلة، الشيخ أبو سلمان قبوعة قال: "القرار لم يكن سهلا ولكن مصابنا الجلل الهمنا بضرورة انقاذ حياة أطفال اخرين. اشكر الطاقم الطبي على جهودهم وعلى تحقيق رغبتنا لإنقاذ حياة أطفال اخرين وأتمنى لهم الصحة والعافية وأن يخلدوا ذكراها"

وأضاف: " ان قرار التبرع جاء بعد الشرح الوافي الذي تلقيناه من منسقة التبرع بالأعضاء في مستشفى سوروكا، وأن الموت الدماغي هو موت نهائي طبيا وقانونيا وشرعيا. طلبنا منها ان نستشير شيوخ ملمين أكثر من الناحية الدينية والذين بدورهم رحبوا بالقرار كونه صدقة جارية عن روح المرحومة وأمر يحث عليه ديننا الحنيف"
 

شعور غريب يدمج بين الحزن والأمل والارتياح أن نفقد أغلى ما نملك من جهة وإنقاذ حياة أطفال بعمر المرحومة من جهة أخرى

وعن شعور العائلة بعد هذا القرار أضاف أبو سلمان قبوعة: "شعور غريب يدمج بين الحزن والأمل والارتياح أن نفقد أغلى ما نملك من جهة وإنقاذ حياة أطفال بعمر المرحومة من جهة أخرى. هذا القرار واسانا وعزّز من ارتياحنا. علينا أن نتكاتف من أجل انقاذ حياة الاخرين بروح ديننا الحنيف وأتمنى ان نلتقى مع المرضى الذين تلقوا الاعضاء للاطمئنان عليهم وأن نستذكر ونشعر بأعضاء المرحومة التي ما زالت تنبض في احشاء أطفال بعمرها بفضل الله تعالى"

الخبر على مسؤوليتي والصورة كما وصلتنا من العائلة: المرحومة رواد خليل قبوعة والشيخ أبو سليمان قبوعة 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]