قضت المحكمة العليا الهولندية اليوم الجمعة، بحصانة قائدين عسكريين إسرائيليين سابقين، أحدهما وزير الدفاع  السابق بيني غانتس، من الملاحقة القضائية في دعوى مدنية مرفوعة في هولندا، وذلك في قضية تتعلق باستهاد ستة فلسطينيين في هجوم جوي إسرائيلي.

وأيد الحكم ما خلصت إليه محكمة الاستئناف الهولندية في ديسمبر/كانون الأول 2021 بأن غانتس، الذي ظل لمدة طويلة في صفوف الجيش قبل أن يصبح سياسيا، وقائد سلاح الجو السابق أمير إيشيل، لا يمكن تحميلهما المسؤولية في قضية مدنية هولندية نظرا إلى أنهما كانا في ذلك الوقت مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ينفذان سياسة الحكومة، “بغض النظر عن طبيعة وخطورة السلوك الذي تم اتهامهما به”.

وقال صاحب الدعوى إسماعيل زيادة، وهو هولندي من أصل فلسطيني، إنه فقد والدته وثلاثة أشقاء وزوجة أحد إخوته وابن أخ له في الهجوم الذي وقع في قطاع غزة في عام 2014، عندما كان غانتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.


وطالب زيادة في الدعوى بتعويضات غير محددة من غانتس بموجب قواعد الولاية القضائية العالمية الهولندية التي تسمح للدول برفع دعاوى تتعلق بجرائم خطيرة مرتكبة في الخارج.

وليس هناك فرص للطعن في قرار المحكمة العليا.

واتهمت جماعات حقوقية طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي استمرت سبعة أسابيع في غزة عام 2014.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، استشهد نحو 2200 فلسطيني من بينهم ما يصل إلى 1500 مدني. كما قُتل 67 جنديا وستة مدنيين من الجانب الإسرائيلي، وفقا لمسؤولين بالجيش وقطاع الصحة الإسرائيليين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]