تحدث مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي عن علاقته المتوترة مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت/القوة اليهودية"، خلال مقابلة مع واينت.

قبل تقاعده الوشيك، استذكر قائد الشرطة المناقشات العنيفة مع الوزيرين السابقين، أمير أوحانا (الليكود) وعومر بارليف (العمل) اللذين عملا ضمن “حدود” قيادتهما السياسية. أما بن غفير فكانت له قصة أخرى.

وحين سئل عن أوحانا وعومير بار ليف مقارنة ببن غفير قال شبتاي إنهما شخصان مختلفان للغاية، لكن كلاهما يعرف الحدود”، قال شبتاي لموقع واينت، في إشارة إلى أوحانا الذي عين شبتاي بهذا المنصب وبارليف الذي جاء من بعده مع حكومة التغيير.

وزعم المفوض أنه "في كل مرة كان بن غفير يضع نفسه بمواجهة معي وجها لوجه، كان يخسر"، مضيفا "كنت أحد حراس البوابة. أوقفت المحاولات السياسية للسيطرة على الشرطة".

وأضاف شبتاي: “اكتشفت أن الوزير [بن غفير] لا يكتفي بمجرد الاستماع والسؤال، بل يقدم للضباط “اقتراحات حول كيفية التصرف”.

التحديات

واجه مفوض الشرطة العديد من التحديات الناجمة عن الاحتجاجات الأسبوعية الضخمة، التي لم تنقطع لمدة 38 أسبوعًا تقريبًا، بسبب الإصلاح القضائي للائتلاف اليميني. وتعرض شبتاي لانتقادات من اليمين، بما في ذلك بن غفير، وكذلك من اليسار ومن العديد من المتظاهرين.

وقال شبتاي لموقع واينت عن الاحتجاجات، وكذلك الحديث عن مواجهة مميتة محتملة بسبب الخلافات السياسية: “أدركت أن اختباري الأكبر كان منع نشوب حرب أهلية. لقد أصبحت هذه مهمة حياتي”.

واجه شبتاي تحديات مماثلة في قضية أخرى تواجه المجتمع الإسرائيلي، وهي موجة الجريمة في المجتمع العربي. وقال إن الأمور ازدادت سوءا عندما تم تسريب تسجيلات سرية لجعله يبدو عنصريا عمدا، لكنه أصر على دوره كـ “حارس” أمام محاولات بن غفير التغلغل والتأثير على عمل جهاز الشرطة.

"أدركت أنه في ظل هذه الظروف لا أستطيع الاستمرار. هناك حدود لكل شيئ”، قال شبتاي عن قرار التنحي، الذي أعلنه بن غفير في حزيران/ يونيو. وينهي مفوض الشرطة مهامه في 17 يناير العام القادم، وبعد ذلك يقوم الوزير بتعيين بديل.

المصدر: i24
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]