مددت محكمة الصلح في الناصرة، مساء الثلاثاء، اعتقال 7 مشتبهين بتورّطهم في عمليّة سرقة ومقتل المسن عبد الله السعدي الذي يبلغ من العمر (76 عامًا)، بتاريخ السادس من آب الماضي، ومددت المحكمة اعتقال أحد المشتبهين لـ8 أيام وأربعة مشتبهين لـ6 أيام وباقي المشتبهين لـ4 أيام.

نفي العائلات

وخلال مرافعته أمام المحكمة، قال محامي أحد المعتقلين من كفر مصر وهو شاب في العشرينيات من عمره، أن المتهم كان في بيته، ووصله خبر أن الشرطة اقتحمت بيت عمه المجاور لمنزله، فذهب لمنزل عمه ليرى ويفحص ما يحدث، وسأل رجال الشرطة عن سبب التفتيش فقالوا أنه عمه متهم بجريمة قتل! وبقي الشاب في محيط منزل عمه ينتظر ما سيحدث، وعندما أنهت الشرطة عملية التفتيش قالت له أنه معتقل! واعتقلوه وعمه من المكان. وتابع المحامي قائلا انه اذا كان الشاب له علاقة بجريمة مثل هذه، لهرب من البلدة ولم يذهب لقوات الشرطة المقتحمة لمنزل عمه ويسأل عمّا يحدث.

ونفت عائلة معتقل آخر في العشرينيات من بلدة كفر مصر، علاقة ابنهم بجريمة سرقة والتسبب بوفاة المسن عبد الله سعدي من المقيبلة، ومما جاء في بيان العائلة “ ابننا بريء من هذا العمل، وكل ما قيل بحقه هو كذب وافتراء وعار عن الصحة. الحمد لله وضعنا جيد، ولا أحد منا يفكر بأن يرتكب حادثة سطو أو اعتداء على أي شخص مهما كان. الشاب تزوج قبل أسبوع وهو موفق في حياته وعمله وخلوق، وسبب اعتقاله انه صديق لأحد المعتقلين، وكلنا ثقة بأنه سيعود الى أحضان العائلة، وسيتبيّن بأن ادعاءات الشرطة ليست صحيحة. إذ إنها فقط تريد تلفيق التهم بدون أي فحص، وهذا اسمه فساد وفتن".

7 مشتبهين

وكان قد ألقى أفراد من الشرطة وحرس الحدود القبض على سبعة مشتبهين فجر الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر بتورّطهم في عمليّة سطو وقتل بصورة وحشيّة، وبحسب بيان الشرطة، أن التحقيقات الأولية أشارت لشبهات تدور حول عددًا من المشتبه بهم جاءوا إلى منزل الضحية بهدف سرقة ممتلكاته ولاذوا بالفرار من مكان الحادث.

وتابع البيان، أن فجر الثلاثاء داهم أفراد شرطة الشمال عدة أهداف في قرى الشبلي، عرب الهيب وكفر مصر وألقوا القبض على سبعة مشتبه بهم للاشتباه بهم بالتورط في جريمة القتل.

وأردف البيان، أن المداهمة جاءت في ختام تحقيق سري أجرته وحدة مكافحة الجريمة، وألقت القبض على 7 مشتبهين، أحدهم ألقي القبض عليه في مطار بن غوريون قبيل خروجه إلى رحلة شهر العسل.

الجريمة

يذكر أن جريمة القتل وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد في السادس من آب/اوغست الماضي، عندما كان السعدي يستعد للذهاب للصلاة في المسجد، وجاء رجال ملثمون إلى منزله وطرقوا الباب، وبعد أن فتحوه قيدوه وسلبوه أمواله.

فيما هرع جيران السعدي لمنزل الضحية بفعل دوي الأصوات، ووجدوه جثة هامدة، وجاء في بيان نجمة داوود الحمراء “مادا” أن طواقمها قدمت عمليات الإنعاش لسعدي لكنها حالت دون النجاح وتم إقرار وفاته في المكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]