مع اقتراب موعد انتخابات السلطات المحلية، في نهاية الشهر الجاري، يوم 31 أكتوبر، بات واضحًا ان هناك ارتفاعًا ضئيلًا في نسبة الترشح النسائي في قوائم العضوية في البلدات العربية، بينما في البلدات المختلطة نرى أن نسبة الترشح للمواطنين العرب تكاد لا تّذكر.

وفي حديث لموقع بكرا مع زينات قادري المرشحة الأولى للعضوية في قائمة قوس للديمقراطية والعدالة الاجتماعية في كرميئيل (קשת – צ) قالت: "نسبة العرب في كرميئيل غير دقيقة، وليس من مصلحة البلدية أن تعطينا مثل هذه المعلومات، لكن استنادًا للانتخابات الأخيرة كان هناك ما يقارب 8000 عائلة عربية، وبلغ عدد الأصوات 1800 صوت".

وأكملت: "في انتخابات السلطات المحلية لعام 2018 كان هناك مرشح عربي الا انه لم ينجح بسبب الإهمال الذي يتعرض له المواطنين العرب في البلدة، وصعوبة الوصول لأكبر عدد من المصوتين".

شركاء باتخاذ القرارات

وحول مطالب المواطنين العرب في كرميئيل قالت: "نحن كعرب نرى اننا لدينا حقوق وعلينا واجبات. على سبيل المثال، لا يوجد في كرميئيل مدرسة عربية، لذا يضطر السكان لإرسال أبنائهم للمدارس العربية في القرى العربية المحيطة، الّا انه ليس هناك مواصلات منظمة من كرميئيل، وطالبنا البلدية عدة مرات بتوفير هذه الخدمة الا انه لم يكن هناك استجابة بتاتًا لمطالبنا. لذا ومن أجل اسماع صوتنا كمواطنين في هذه البلدة نحن نرى انه لا بد ان يكون لنا تمثيل في السلطة المحلية ونكون شركاء مع متخذي القرارات".

خوض التجربة

وعن الصِعاب التي واجهتها قبل ترشحها قالت: "في بداية ترشحي واجهت العديد من الصعوبات من البيئة المحيطة، حيث اعتبر الأغلبية ان ترشحي هو "وجع راس"، ولكنني لطالما كنت ناشطة جماهيريًا ومجتمعيًا، ومع شعوري بانتمائي للمكان الذي اتواجد فيه وايماني بضرورة التغيير، قررت خوض التجربة على الرغم من صعوبتها، لذا انا بحاجة لمساعدة من السكان العرب في كرميئيل لنتقدم بهذا المشروع وننجح لأننا أهل له".

صوت عربي لتحصيل الحقوق

كما وتحدث موقع بكرا مع هيفاء عوّاد، ناشطة اجتماعية في كرميئيل وناشطة في القائمة الانتخابية، التي بددورها قالت: "على الرغم من خوضنا الانتخابات بقائمة مشتركة، الّا اننا اصرّينا أن يكون المرشح الأول عربي. نحن نحاول ان نصل كل العرب في كرميئيل لذا توجهنا لوسائل الاعلام ولقرانا المحيطة، نحن نعمل معًا من أجل مصلحة العائلات العربية في كرميئيل لأن البلدية لم تتعاون أبدًا مع السكان العرب من قبل، كما انه ليس هنالك موظف واحد عربي في البلدية. لذا فنحن مصممين ان يكون لنا صوت عربي كوسيلة لتحصيل حقوقنا".

وأضافت: "العنصرية الموجودة في كرميئيل تظهر في فترة الانتخابات، دائمًا الشخص الذي يفوز بالرئاسة يكون شخص عنصري ضد العرب، كما نرى الآن على الساحة الانتخابية المرشح العنصري الذي يُطالب بإخراج المواطنين العرب من البلدة".

وأنهت حديثها قائلة: "اخترنا زينات قادري لأننا نرى بانها جديرة بهذا المنصب ولديها القدرة على خدمة أبناء مجتمعها، نرى فيها القائدة التي بإمكانها تحصيل حقوقنا". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]