قال الباحث اللبناني المتخصص في شؤون العلاقات الدولية طارق وهبي من باريس ل بكرا ان جبهة اسرائيل - حزب الله على وشك الانفجار واكثر ما يؤكد ذلك هي المناوشات التي حصلت ما بين الجانبين منذ التاسع من أكتوبر الجاري ابتداءا من ضرب المواقع الموجودة في مزارع شبعا وكفار شوبا.

وأشار الى ان فرنسا أرسلت رسالة واضحة لحزب الله عبر رئيس الحكومة اللبنانية وسفيرها في لبنان طالبته بالبقاء على الحياد وعدم التدخل في الحرب الجارية مؤكدا على اهمية الرسالة كون فرنسا تدرك ان الأوضاع خطيرة جدا في لبنان , وفي نفس الوقت بعثت اسرائيل برسالة الى فرنسا وطلبت منها القيام بالوساطة لأنها لا ترغب بفتح الجبهة الشمالية.
 

عدد كبير من اللبنانيين لا يرغبون بالدخول في هذه الحرب

وراى ان المشكلة هي ان عدد كبير من اللبنانيين لا يرغبون بالدخول في هذه الحرب اي بفتح الجبهة الشمالية لان لبنان منهك اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لافتا ان اسرائيل ورغم رسائلها لفرنسا الا انها تبث ما نسميه في لبنان "المرض الطائفية" تحذر بموجبه اللبنانيين من ان الشيعة يجرون لبنان للحرب وعليكم رفض ذلك بل مقاتلة حزب الله داخل لبنان.

واكد انه رغم ان حزب الله يرغب للدخول في جبهة حرب مع اسرائيل الا ان لديه حساباته وبان بنك الاهداف لدى اسرائيل كبيرة جدا وبإمكانها تدمير لبنان كما حصل في العام 2006 مشيرا الى ان من بين الاسئلة المطروحة انه رغم امتلاك حزب الله الاسلحة الحديثة وامتلاكها 300 الف صاروخ والطائرات المسيرة ما الفائدة من رفع علم حزب الله في الجليل الأعلى بمعنى هل لبنان ستحتل جزء من فلسطين وتحرره وضمه للبنان.

ومن الأسئلة المطروحة ايضا هل فتح جبهة الشمال ستخفف الحرب على غزة وفي حال الدخول في الحرب اسرائيل ستستغل ذلك وتدعي امام العالم عبر اعلامها والدول الحليفة بان العرب يخططون لتدميرنا.
 

حزب الله سيقرر موقفه من الحرب الجارية في غضون الساعات القادمة

وتوقع ان يقرر حزب الله موقفه من الحرب الجارية في غضون الساعات القادمة فإما الدخول بقوة في النزاع القائم او التراجع كون لبنان يمر بمرحلة صعبة لا يستطيع خوض الحرب.

واشار الى ان الرئيس الفرنسي ماكرون ينوي الاجتماع مع جميع الأحزاب الفرنسية وسيلقى خطاب للفرنسيين سيعلن وفق معلومات من حزبه عن مبادرة في الشرق الاوسط لوضع حد لما يجري ولإعادة مسار السلام في المنطقة والسؤال هل سيقبل الأمريكان بذلك؟ هذا سؤال كبير ومهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]