حاور موقع بكرا "اريك رودنسكي" من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، حول تكهناته المستقبلية للحرب بين اسرائيل وغزة، والتي بدأت منذ السابع من اكتوبر الحالي، وأوقعت آلاف القتلى والجرحى بين الطرفين.

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "برأيي أن الحرب الحالية بين اسرائيل وحماس لا تتقدم وفق المسار العادي المعروف، كما كان في الحروب السابقة بين اسرائيل وحماس، والسبب الرئيسي هو أن حماس تحتجز مجموعة كبيرة جدًا من المخطوفين والرهائن لديها خاصة من المدنيين، وهذا الأمر أدخل اسرائيل وحماس الى وضعٍ جديد". 

وأضاف: "اسرائيل لا يمكنها التهرب من محاولات الوساطة من قبل قطر ومصر، ولا يمكنها إغلاق هذه الفرص أمامها، وذلك لأن عائلات المخطوفين تتنظم مظاهرات يومية في البلاد وفي الخارج وتُحدث ضجة جماهيرية، بهدف الإسراع بتحرير المخطوفين، وهذه هي احدى اهداف الحرب المعلنة وهو تحرير المخطوفين".   

في البداية دخلت حماس في وضع بدت كانها منتصرة 

وتابع: "من ناحية حماس ففي البداية أدخل حماس في وضع كأنها بدت منتصرة وفائزة، لكنها الآن في وضع غير عادي لم يعتادوا عليه، وعليها الآن أن تعتذر وتقدم تبريرات للرأي العام في العالم العربي، اما بالنسبة لنا فنحن نبدو وكأننا مستعدون للحرب، وعامل الزمن يلعب دورًا مؤثرًا، خاصةً لدى اسرائيل".

وأردف: "لا يمكن ابقاء الدولة في حلة طوارئ طيلة الوقت، لأن الأمر يضر كثيرًا بالنواحي الاقتصادية وكذلك بالنواحي النفسية، ولا يمكن احتجاز الكثير من الجنود لفترة طويلة". 

وتابع "يجب اعادة المخطوفين بأسرع وقت، ومن الواضح انه سيكون هناك تبادل بين المخطوفين والأسرى الفلسطينيين في اسرائيل، والجمهور الإسرائيلي يعرف ان هذا هو الثمن وسيقبل ذلك، لكن الى أن نصل الى هذا الوضع نمر فنحن سنمر في أيام صعبة". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]